دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، إلى تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في غزة، واصفة التقاعس عن ذلك بأنه "موافقة على قتل الأطفال".
وقال المتحدث باسم يونيسف، جيمس إلدر، للصحفيين عبر رابط فيديو من غزة: "يجب تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار"، مضيفاً أن "التقاعس في جوهره موافقة على قتل الأطفال"، بحسب وكالة "رويترز".
وفي سياق متصل، حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني من تداعيات أي هجوم إسرائيلي على جنوب غزة.
وقال لازاريني، خلال حوار مع صحيفة "جارديان" البريطانية، إن ذلك الهجوم قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية.
وبعد زيارة خلال المساء إلى غزة حيث التقى الفلسطينيين، حث لازاريني إسرائيل على التفكير ملياً في تداعيات شن هجوم في الجنوب إذا لم يتم تمديد الهدنة في القتال، قائلاً: "لدينا مأساة إنسانية هائلة بالفعل"، مشيرا إلى أن احتمال وقوع هجوم آخر تشعره بالقلق.
وأضاف: "نحن في سباق مع الوقت، والأمراض تصبح بالفعل تهديداً كما القصف. التأثير المشترك للقصف والحصار دفع الناس بالفعل إلى الجنوب، إذا كان هناك قتال فهناك بالفعل احتمال أكبر بأن يرغبوا في الفرار جنوبًا وخارج الحدود".
علاوة على ذلك، قال لازاريني إن مفهوم المناطق الآمنة أحادية الجانب في الجنوب للمدنيين، إذا لم يتم الاتفاق عليها مع حماس، "فهي مليئة بالمخاطر"، مضيفاً: "لدينا مليون شخص، مليون شخص في مرافق الأمم المتحدة، بينهم 100 ألف في الشمال. يأتون بحثاً عن الحماية."
وتابع: "مواقعهم معروفة، وبالرغم من ذلك، تعرض نحو مائة مرفق للاستهداف بشكل مباشر أو غير مباشر"، مشيراً إلى أن ذلك أسفر عن سقوط شهداء، واستشهاد أكثر من 200 شخص، وإصابة أكثر من 900 في مرافق الأمم المتحدة.
وقال: "الآن، قيل لنا، أو نسمع، أنه يتعين على الناس التوجه إلى الجنوب الغربي إذا وقع هجوم في خان يونس، لكن لا يمكنك إعلان منطقة آمنة من جانب واحد في منطقة حرب".