ضيق التنفس.. متى يصبح إنذارا لا يمكن تجاهله؟‬ - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 8:13 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

ضيق التنفس.. متى يصبح إنذارا لا يمكن تجاهله؟‬

رنا عادل
نشر في: الإثنين 1 ديسمبر 2025 - 11:01 ص | آخر تحديث: الإثنين 1 ديسمبر 2025 - 11:02 ص

مع دخول موسم الإنفلونزا ونزلات البرد، يختلط على كثيرين التمييز بين الأعراض المعتادة للبرد وتلك التي تستدعي تدخلا طبيا عاجلا وعلى رأسها ضيق التنفس. ورغم اعتقاد البعض أنه من العلامات الطبيعية المصاحبة للبرد، فإن هذا العرض تحديدا قد يشير إلى مشكلات صحية أكثر خطورة، ما يجعل الانتباه له ضرورة لتفادي أي مضاعفات محتملة.

ما هو ضيق التنفس؟ وما هي أبرز علاماته؟

وفقا لكليفلاند كلينك، ضيق التنفس هو الإحساس بعدم القدرة على الحصول على ما يكفي من الهواء، ويوصف أحيانا بالجوع للهواء أو الشعور بثقل في الصدر أو الحاجة لبذل مجهود أكبر أثناء التنفس، ويعد هذا العرض شائعا في أمراض القلب والرئة، لكنه قد يظهر أيضا مع حالات مثل الربو والحساسية والقلق، كما يمكن أن يحدث بشكل مؤقت بعد مجهود بدني شديد أو أثناء الإصابة بنزلات البرد.

وتختلف طريقة شعور الأشخاص بضيق التنفس حسب السبب، وغالبا ما يصاحبه عدد من العلامات منها: الشعور بانقباض أو ضغط في الصدر والحاجة المتكررة لأخذ شهيق عميق وبذل مجهود واضح أثناء التنفس وتسارع التنفس أو زيادة ضربات القلب، بالإضافة إلى أصوات مصاحبة للتنفس مثل الصفير أو صوت مرتفع أثناء الشهيق أو الزفير.

متى لا يكون ضيق التنفس مرتبطا بالإنفلونزا؟

يشير الدكتور أيمن صادق استشاري ودكتوراة الأمراض الصدرية في تصريحات لـ"الشروق"، إلى أن ضيق التنفس غير المصحوب بارتفاع في درجة الحرارة أو تغير في لون البلغم أو سيلان الأنف، لا يمكن ربطه مباشرة بنزلات البرد.

فهذا العرض قد يكون ناتجا عن أسباب أخرى، مثل: فقر الدم "الأنيميا" أو هبوط ضغط الدم أو أمراض القلب، ولهذا يجب تقييم الحالة بدقة وعدم افتراض أنه مجرد أثر جانبي للإنفلونزا.


الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات

وأضاف أن بعض الفئات أكثر حساسية تجاه أي مشكلة في التنفس ويجب عليها مراجعة الطبيب فور الشعور بأي ضيق، ومن أبرزها مرضى الأمراض المزمنة خصوصا مرضى القلب ومرضى الصدر المزمنة، وتزداد خطورة الحالة عند عدم الاستجابة للبخاخات التقليدية ما يستوجب فحصا طبيا سريعا.

واستطرد أن الأطفال وكبار السن من المجموعات عالية الخطورة، إذ يمكن أن يتدهور وضعهم الصحي بسرعة عند حدوث ضيق في التنفس. وشدد على ضرورة الانتباه للأطفال على وجه الخصوص عندما يترافق ضيق التنفس مع أعراض التهابات، للتأكد من عدم وجود التهاب رئوي يستوجب التدخل المبكر.

ما الذي يجب فعله عند التعرض لضيق تنفس مفاجئ؟

وينصح دكتور أيمن صادق بأنه عند الإحساس بضيق تنفس مفاجئ يجب على المريض الالتزام بالعلاج الأساسي الموصوف له مسبقا سواء كان ذلك باستخدام البخاخات أو الأدوية الخاصة بحالته، مع ضرورة التوجه إلى المستشفى في أسرع وقت لإجراء الفحوصات الدقيقة وتحديد السبب الحقيقي وراء الضيق. فالتأخر في طلب المساعدة الطبية قد يؤدي إلى تفاقم الحالة خصوصا لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك