أئمة الإسلام (11).. الإمام النووي محطات في حياة صاحب كتاب رياض الصالحين أشهر كتب الحديث - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أئمة الإسلام (11).. الإمام النووي محطات في حياة صاحب كتاب رياض الصالحين أشهر كتب الحديث

إلهام عبدالعزيز
نشر في: الأحد 2 أبريل 2023 - 10:49 ص | آخر تحديث: الأحد 2 أبريل 2023 - 10:49 ص

ضم التاريخ الإسلامي العديد من الأئمة والفقهاء، الذين أثروا العالم بعلمهم ومؤلفاتهم، وتتلمذ على يديهم الكثير، واستفاد الناس من فتواهم في شئونهم الحياتية.

لذلك تعرض "الشروق" في شهر رمضان الكريم وعلى مدار أيامه، حلقاتها اليومية من سلسلة "أشهر الأئمة في التاريخ الإسلامي"؛ لتأخذكم معها في رحلة نتعرف فيها على الشخصيات التاريخية الإسلامية التي سطرت اسمها بحروف من نور.

وفي هذه الحلقة نرصد محطات من حياة العلامة المحدث الإمام النووي، من كتاب تاريخ الإسلام، ووفيات المشاهير والأعلام للإمام الذهبي.

مولده ونشأته

ولد النووي، في نوى سنة 631هـ، ولما بلغ 10 سنين جعله أباه في دكان، فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن تعلم القرآن الكريم وحفظه، حتى ختم القرآن، وقد قارب البلوغ، ومكث في بلده نوى حتى بلغ الثامنة عشرة من عمره، ثم ارتحل إلى دمشق.

وقدم النووي، دمشق سنة 649هـ، فلازم مفتي الشام عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري وتعلم منه، وبقي النووي في دمشق نحو من ثمانِ وعشرين سنة، أمضاها كلها في بيت صغير بالمدرسة الرواحية، يتعلم ويعلم ويؤلف الكتب، وتولى رئاسة دار الحديث الأشرفية، إلى أن وافته المنية سنة 676هـ.

طلب العلم

كان أول ما اهتم النووي به بعد أن بلغ دمشق، أن يصل حبله بأحد العلماء يلازمه ويقرأ عليه، ثم إن يجد له مأوى، ويظهر أن أول ما قصده عند دخوله دمشق جامعها الكبير، وكانت عادة الغرباء يؤمون قبل كل شيء المساجد.

ولقي النووي، أول من لقي من العلماء خطيب الجامع الأموي وإمامه الشيخ جمال الدين عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي الربَعي الدمشقي (المتوفي عام 689هـ)، وما اجتمع إليه حتى عرفه مقصده ورغبته في طلب العلم.

ومما يميز حياة الإمام النووي العلمية غزارةُ إنتاجه، فقد اعتنى بالتأليف وبدأه عام 660هـ، وكان قد بلغ الثلاثين من عمره، وله الكثير من المؤلفات، مع أنه عاش نحو ست وأربعين سنة فقط، فقد ترك من المؤلفات ما لو قُسم على سني حياته لكان نصيب كل يوم كراستين، ولقد حُكي عنه أنه كان يكتب حتى تكل يده فتعجزه.

مؤلفاته

ألف النووي، في علوم شتى: "الفقه والحديث وشرح الحديث والمصطلح واللغة والتراجم والتوحيد" وغير ذلك.

وتتميز مؤلفاته بالوضوح وصحة التعبير وانسيابه بسهولة وعدم تكلف، ومؤلفات النووي ثلاثة أقسام: "قسم أنجزه وأتمه، وقسم أدركته الوفاة قبل أن يتمه، وقسم غسل أوراقه أي محاها"، وكانوا يغسلونها لأمر ما ولا يتلفونها لحاجتهم إلى ورقها.

1- منهاج الطالبين وعمدة المفتين

هذا الكتاب في الفقه من أكثر كتب النووي، تداولاً بين العلماء والطلاب، اختصره مؤلفه من كتاب "المحرر" للرافعي، وله فيه تصحيحات واختيارات، يقول ابن العطار: "وقد حفظه بعد موته خلق كثير".

2- رياض الصالحين

يعد كتاب "رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين" للنووي، أشهر كتب الحديث النبوي الشريف في الوعظ والاعتبار وأكثرها انتشارا، وجمع فيه النووي ما ذكره بالمقدمة.

3- شرح صحيح مسلم

كتاب شرح صحيح مسلم للنووي، واحداً من أشهر الكتب الإسلامية، حتى قيل فيه: "ما عرف الناس شرحا لكتاب في الحديث أتقن وأوفى وأبرع، من كتاب شرح صحيح مسلم للنووي، فإنه لم يدع لقارئه مهما يبلغ علمه سؤالا في سره أو في علنه إلا ووجد جوابه فيه".

وفاته
توفي الإمام النووي، سنة 676 هـ، وبوفاته ارتجت دمشق وما حولها بالبكاء، وتأسف عليه المسلمون أسفا شديدا، وأحيوا ليالي كثيرة لسنته، ودُفن الإمام النووي في قريته نوى.

اقرأ أيضا: أئمة الإسلام (10).. ابن تيمية.. شيخ الإسلام الذي شارك في الجهاد ضد المغول والتتار



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك