سجلت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعا ملحوظا في تعاملات مساء اليوم، بعد موافقة وزراء الطاقة لدول تجمع أوبك بلس اليوم الخميس، إلى زيادة إنتاجها من النفط بنحو 50% عن المعدل المتفق عليه، في خطوة أبقت على روسيا في قلب التجمع مع الاستجابة لضغوط الدول المستهلكة للنفط وبينها الولايات المتحدة من أجل زيادة الإنتاج.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن وزراء التجمع الذي يضم 23 دولة اتفقوا على زيادة الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميا خلال الشهرين يوليو وأغسطس المقبلين، بعد زيادته بمقدار 432 ألف برميل يوميا خلال الشهر الحالي.
ونقلت بلومبرج عن مشاركين في محادثات التجمع القول إن روسيا أعطت دعمها الكامل للخطة وانتهت المحادثات في زمن قياسي بلغ 11 دقيقة فقط.
وتراجعت أسعار النفط الخام قبل بدء الاجتماع في أعقاب تقارير عن استعداد السعودية وغيرها من الدول الأعضاء في أوبك بلس لسد الفجوة في سوق النفط الناجمة عن تراجع إنتاج النفط في روسيا أو حتى خروجها من نظام حصص تجمع أوبك بلس بالكامل. وبعد إعلان قرار أوبك بلس عادت أسعار الخام إلى الارتفاع في تعاملات نيويورك حيث زاد السعر بنسبة 7ر0% إلى 03ر116 دولار للبرميل.
ونقلت بلومبرج عن بيل فارن برايس المدير في شركة إينفيروس إنتيليجانس ريسيرش القول إن قرار أوبك بلس يمثل تعديلا طفيفا، لكنه إشارة إلى التوازنات الدقيقة الوشيكة المنتظرة في وقت لاحق من العام الحالي عندما تدخل العقوبات الأوروبية على قطاع النفط الروسي حيز التنفيذ وتبدأ آثارها في الظهور. وأضاف أن السؤال هل مازال لدى أوبك بلس قدرة إضافية على زيادة جديدة للإنتاج؟
وقالت بلومبرج إن الزيادة المقررة في الإنتاج ستقسم بشكل متناسب بين الدول الأعضاء كما هو المعتاد. ولكن الدول التي لا تمتلك القدرة على زيادة الإنتاج مثل أنجولا ونيجيريا وروسيا حاليا، ستخصص لها الجزء الأكبر من الزيادة، وهو ما يعني أن الزيادة الفعلية في الإمدادات بالسوق العالمية ستكون أقل من الأرقام الرسمية، كما حدث غالبا خلال الشهور الماضية.