قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الدولة اتخذت إجراءات استباقية لمواجهة التحديات المناخية المتمثلة في ظاهرة ارتفاع منسوب مياه البحر، منذ أكثر من عشر سنوات؛ وليس فقط منذ مؤتمر المناخ COP 27 .
وأضافت خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E»أن المناطق الساحلية على البحر المتوسط مثل دمياط ورشيد والبحيرة وكفر الشيخ والإسكندرية ستتأثر بظاهرة ارتفاع منسوب مياه البحر.
وأشارت إلى تنفيذ وزارة الموارد المائية والري منذ سبع سنوات إجراءات حماية بطول 70 كيلومترًا في هذه المناطق، مع تطوير أساليب الحماية من مجرد كتل خرسانية إلى حلول مستوحاة من الطبيعة تعتمد على مواد طبيعية محلية.
واستشهدت بمشروع حماية قلعة قايتباي في الإسكندرية، والتي كانت مهددة بفعل هذه التغيرات كمثال على هذه الجهود، مشيرة إلى تحويطها بحوالي 50 ألف طوبة خرسانية لحمايتها.
وأكدت أن «ما حدث في الإسكندرية هو تغير مناخ وموجات طقس جامحة»، مؤكدة أن مصر كغيرها من دول العالم، «تتكيف مع آثار تغير المناخ».
وتابعت: «نحن نتكيف، ولذلك نعمل على الخطة الوطنية للتكيف مع آثار تغير المناخ»، مشيرة إلى أن «المشهد في محافظة الإسكندرية، رغم أنه يبدو مأساويا ولم نره من قبل، لكن لولا الإجراءات التي اتخذتها الدولة على مستويي تطوير البنية التحتية، وتدريب الموارد البشرية على كيفية التعامل مع مثل هذه الأزمات؛ لكان الوضع أسوأ بكثير، والخسائر أكبر وإغلاق الإسكندرية 3 أو 5 أيام والناس لا تسطيع مغادرة منازلهم».
وذكرت أنه لا توجد دولة في العالم بغض النظر عن إمكانياتها التمويلية تستطيع أن تمنع تمامًا حدوث الخسائر أو تصل إلى «صفر خسائر».