قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن دعوة الملك أحمد فؤاد الثاني، إذا كانت صحيحة لحضور مراسم حفل افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر إقامته يوم 6 أغسطس الجاري، أمر طبيعي للغاية باعتباره ملكًا سابقًا لمصر سواء اتفقنا أو اختلفنا معه أو مع سياسة العائلة المالكة بمصر قبل ثورة يوليو 1952، فضلًا عن أن وجوده في الحفل لا يشكل أزمة سياسية على الإطلاق.
وأضاف «عبد العال»، في تصريحات لـ«بوابة الشروق»، الأحد، أن ثورة 23 يوليو قامت للقضاء على فساد الملكية في مصر، إلا أن الملك أحمد فؤاد الثاني، لم يمارس العمل السياسي في مصر من قريب أو من بعيد، ولم يتولى من الأساس حكم مصر بعد أن غادر البلاد في أعقاب ثورة 1952.
ويرى رئيس حزب التجمع، أن حضور الملك أحمد فؤاد الثاني، لحفل الافتتاح لن يؤثر في الأحداث بالسلب أو بالإيجاب، لافتا إلى أنه ظل بمعزل عن مصر منذ ثورة 23 يوليو 1952، وحتى وقتنا هذا، وهي الفترة التي حدث فيها تغير في التركيبة الاجتماعية ومستجدا على الواقع السياسي المصري.
واستطرد أن مصر تحتاج في تلك المرحلة الهامة التي تشهد افتتاح القناة الجديدة لتضافر كافة الجهود، وحضور كافة الرموز والشخصيات الهامة من ملوك ورؤساء سابقين وحاليين ورجال الأعمال في تلك الاحتفالية الكبيرة دون تسليط الأضواء على أمور سطحية لا تقدم أو تؤخر في المشهد الراهن.
وتابع: «لا نكن مشاعر كراهية للملك أحمد فؤاد، فهو بعيد عن مصر منذ فترة طويلة، ولم يؤثر على سير الأحداث التي عاشتها مصر، وحضوره لحفل افتتاح القناة كغيره من الشخصيات الهامة مثل عدلي منصور، الرئيس السابق لمصر، في أعقاب ثورة 30 يونيو لعام 2013.
وكان المتحدث باسم أسرة الملك فاروق، الدكتور ماجد فرج، قال بمداخلة هاتفية مع «الحياة»، إن الملك السابق انتهى من حجز تذاكر الطيران الخاصة به وبعائلته للحضور حفل افتتاح القناة، وأنه سيتكفل بتكاليف إقامته بمصر، بحسب قوله.
إلا أن أسرة الملك فؤاد الثاني آخر ملوك مصر، قد ذكرت في بيان لها، عدم تلقيه دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح القناة حتى الآن، معلنه إلغاء إجراءات سفره اللك أحمد، للقاهرة التي كانت مقررة مساء الثلاثاء المقبل، وقالت «أسرة الملك»: «نظرًا لعدم تلقي الملك فؤاد، دعوة رسمية لحضور حفل الافتتاح حتى الآن، قرر اعتبار الدعوة الشفهية المنقولة له عبر الشركة المنظمة للاحتفالية، والتي قيل إنها بتكليف من مكتب الرئاسة، شائعة ليس لها أساس من الصحة، ولا يعلم مقصد مطلقها إلا الله».