أكد مصدر أمني يمني، مساء اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في مدينة عدن، جنوبي البلاد، إلى ستة قتلى بينهم مدنيون.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، "إن الاشتباكات التي اندلعت منذ وقت مبكر اليوم توسعت في مناطق عدة بمديرية كريتر، وسط المدينة، واقتربت من البنك المركزي وملعب الحبيشي القريبين من قصر الرئاسة (معاشيق)، مقر الحكومة الشرعية".
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفل، وإصابة خمسة عشر آخرين، بينهم قائد قوات الحزام الأمني في عدن، العميد جلال الربيعي، فيما تضرر عدد من المنازل والسيارات والمحلات التجارية.
وأكد سكان محليون، لـ(د.ب.أ)، أن تعزيزات كبيرة تابعة لقوات الانتقالي وصلت إلى مدينة عدن، قادمة من محافظة أبين، وتوقفت هذه التعزيزات بالقرب من جولة العاقل.
وأشار السكان إلى أن المدنيين محاصرون بداخل منازلهم في أحياء كريتر، وسط انتشار المسلحين والمدرعات والدوريات العسكرية في أرجاء المديرية، فيما أطلقت المساجد دعوات عبر مكبرات الصوت، لوقف الاشتباكات وحماية المدنيين.
وأفاد السكان، بأن المسلحين أغلقوا مداخل ومخارج المديرية، فيما تمركزت سيارات الإسعاف بالقرب منها.
وكانت اللجنة الأمنية في عدن، قد دعت، في وقت سابق، المواطنين في مديرية كريتر إلى المكوث في منازلهم خلال الساعات القليلة القادمة، مشيرة إلى أنها ستقوم خلال الساعات القليلة القادمة، بتطهير المدينة من بعض "المجاميع والبؤر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون".
من جانبه، وجه معين عبدالملك، رئيس الحكومة الشرعية، محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية أحمد لملس، ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي(مواليان للمجلس الانتقالي)، بالعمل على وضع حد سريع للأحداث التي وصفها بـ "المؤسفة " التي تشهدها مديرية كريتر، وما نجم عنها من سقوط ضحايا مدنيين وترويع الآمنين وتعكير السلم العام .
وشدد عبدالملك على ضرورة إعادة الأمن والاستقرار وحصر الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة والعامة، مؤكدا على إيلاء العناية اللازمة بالمصابين.
واندلعت هذه الاشتباكات بعد أيام من وصول رئيس الحكومة وعدد من الوزراء إلى عدن. واتهمت الحكومة مرات عدة قوات الانتقالي بمنعها من العودة إلى العاصمة المؤقتة لممارسة مهامها.
وتشهد محافظة عدن انفلاتا أمنيا كبيرا ، وتسيطر قوات الانتقالي عليها بعد اشتباكات عنيفة قادتها ضد قوات الحكومة الشرعية عام 2019.