قال الدكتور سامح شاهين، أستاذ أمراض القلب بكلية طب في جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، إن "أمراض القلب هي السبب الرئيسي المؤدي للوفاة في مصر، وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية".
وأضاف «شاهين»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم الجمعة، أن "هناك 36 مليون مصري معرضين لأمراض القلب بسبب ارتفاع نسب الكوليستيرول في الدم، بالإضافة إلى عدم اكتشاف المرض مبكرا".
وأشار إلى أن "أمراض القلب مختلفة، فهي تصيب عضلة القلب أو صماماته أو شرايين القلب التاجية، وهي أكثر أمراض القلب شيوعًا، كما أنها مرتبطة بأمراض وعوامل أخرى تتسبب في الإصابة بها وتسمى عوامل الخطورة، من أهمها ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وضغط الدم المرتفع، وهو أخطرهم، إضافة إلى عوامل أخرى مثل مرض السكري والتدخين والسمنة الناتجة عن الأكل غير الصحي وقلة أو انعدام ممارسة الرياضة".
وأوضح أن "مرض ارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب من الأمراض المنتشرة في مصر، ويصيب حوالي 26% من البالغين، لذلك هناك أهمية بالغة في الحصول على أدوية مؤثرة لعلاجه؛ لأن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم قد تسبب نزيف في المخ، والفشل الكلوي، وأمراض أخرى في عضلة القلب".
وأشار د.محسن إبراهيم، أستاذ أمراض القلب ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، إلى موافقة وزارة الصحة على طرح عقار جديد لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في مصر، الذي يعد العقار الأكثر استخدامًا في العالم منذ فترة ويحمل الاسم العلمي «ميتوبرولول سكسنات».
وتابع إبراهيم: "يتميز العقار الجديد الذي ينتمي إلى المجموعة الدوائية المعروفة باسم بيتا بلوكرز التي حصل مخترعها على جائزة نوبل وتستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب، والذبحة الصدرية، وبعد أزمات القلب وهبوط عضلة القلب".
وأضاف أن العلاج الحديث آثاره الجانبية محدودة نظرًا لانتمائه لمجموعة «بيتا 1 بلوكرز»، ويعد علاج موجه لخلايا «بيتا 1» فهو لا يؤثر على باقي خلايا «بيتا» ويستخدم في علاج الذبحات الصدرية، وضعف عضلة القلب، والعلاج الجديد لأول مرة يطرح في السوق المصرى، وأثبتت الدراسات أن هذا العقار هو الوحيد في مثيلاته الدوائية يقلل نسبة الوفيات في مرضى ارتفاع ضغط الدم بنسبة 48% مقارنة بأدوية مدرات البول.
وأكد أن العلاج الجديد تأخر وصوله إلى مصر، لافتًا إلى أنه يستخدم في أمريكا وإنجلترا منذ فترة طويلة، وأن هذا العقار بأنه لا يؤدي إلى خلل في نسب السكر فى الدم ولا يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري، وأيضًا لا يؤثر على القدرة الجنسية للرجال.
وقال الدكتور حسام قنديل، أستاذ ورئيس أقسام القلب بكلية طب قصرالعيني، إن العلاج الدوائى لأمراض القلب تطور في السنين الأخيرة بشكل كبير، وبناءً على الإرشادات العالمية الحديثة تعتبر مجموعة البيتابلوكرز من الأدوية التى تستخدم كخط أول في علاج أمراض الشريان التاجي وهبوط عضلة القلب.
وأضاف «قنديل»، أن العلاج الدوائي يمكنه السيطرة حاليًا على أمراض الشرايين التاجية فى معظم الأحيان، ولا يتم الاحتياج إلى التدخل الجراحي، أو القسطرة خصوصًا في حالة سلامة عضلة القلب إلا فى الحالات الحادة أو في حالة حدوث مضاعفات، مثل: ارتجاع شديد في الصمام المترالي، أما في حالة هبوط عضلة القلب الأمور تختلف ويصبح الحكم مبني على درجة القصور الموجودة، وهنا يتقرر إضافة طرق أخرى غير العلاج الدوائي.
وأوضح الدكتور خالد عاطف، رئيس إحدى الشركات العاملة في قطاع الدواء بمصر، أنه تم طرح الدواء الذى يستخدم على نطاق واسع فى العالم بأسعار تناسب جميع المرضى، وتم تسعيره بـ25 جنيهًا يكفى شهر للمريض، ولم تطلب الشركة رفع سعره لضمان حق مريض الضغط الحصول على الدواء الأكثر استخدامًا في العالم أسوة بالمرضى في أمريكا وأوروبا.