جبريل الرجوب: ما حدث في7 أكتوبر صرخة لتذكير العالم بمأساة الشعب الفلسطيني - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 7:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جبريل الرجوب: ما حدث في7 أكتوبر صرخة لتذكير العالم بمأساة الشعب الفلسطيني

ليلى محمد
نشر في: الأحد 3 مارس 2024 - 11:30 ص | آخر تحديث: الأحد 3 مارس 2024 - 11:32 ص

أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني الفريق جبريل الرجوب، اليوم، أن الظروف المترتبة على السابع من أكتوبر تقتضى مراجعة المفهوم الاستراتيجي للقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني و التي عنوانها "منظمة التحرير الفلسطينية"، و التي يظل الخلاف معها فلسطينيا مشروعا، على ألا يرتقى لمستوى الطعن في شرعية التمثيل بغض النظر عن المحتوى السياسي أو التنظيمي.

وقال الرجوب خلال جلسة نقاشية جمعت عدد من الصحفيين على هامش زيارته للقاهرة للمشاركة في أعمال مجلس الشباب والرياضة العرب، والتي حاول من خلالها إلقاء الضوء على أهم المحاور الرئيسية المتعلقة بمصير القضية الفلسطينية في ضوء تداعيات ما حدث في السابع من أكتوبر: مما شك فيه أن أحد أهم إمتدادات السابع من أكتوبر هو التحول الدولى الذي أرتقى لمستوى الإجماع لوجوب حل سياسي للصراع يتمحور في الهوية الوطنية الفلسطينية بمنطق الدولة و السيادة كعنصر واجب الوجود في معادلة الصراع، إضافة لظهور إجماع بأن السلطة الوطنية هي الأداة التنفيذية في هذه المرحلة لتوفير الرعاية للشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن المسؤولية تحتم تطوير الأداة و آليات العمل من أجل أن تصبح السلطة الفلسطينية قادرة على الاستجابة لاستحقاقات المرحلة، والتي يجب أن يتحقق فيها أولا وحدة الأراضي و أيضا وحدة النظام السياسي و القيادة و القرار الفلسطيني، مضيفاً أن المجال لم يعد مناسبا للصراعات و التجاذبات التي أصبحت غير قادرة على احتواء القضية خارج نص الإجماع الوطني الفلسطيني.

*أحداث 7 أكتوبر صرخة لتذكير العالم بمأساة الفلسطينيين

وأضاف: منذ الأسبوع الأول للحرب و قد قيمنا ما حدث بإعتباره صرخة بكل المعاني لتذكير العالم بمأساة شعبنا و لتعرية الإحتلال الإسرائيلي و جهده في إنهاء القضية الفلسطينية، وعليه انتهجنا من اليوم الأول سياسة ترتكز على أن ما حدث هو جزء من حرب دفاعية وحده الاحتلال من يتحمل مسؤوليتها.

* ضرورة منع التهجير في الضفة وغزة

وأضاف: يجب أن نعي جيدا أن وقف العدوان الإسرائيلي ما هو إلا المقدمة لفتح الذاكرة بإتجاه أفق سياسي له صلة بالحل العادل و الشامل للقضية، مع وجوب منع الهجرة و التهجير في الضفة و قطاع غزة و القدس الشرقية، مشيراً في هذا الشأن لما قامت به إسرائيل من تهجير لـ 16مجمع سكني في الضفة الغربية في الأيام الأولى من الحرب في ضوء إنتهاجها لسياسة الترهيب في الأراضي الفلسطينية و أيضا تشديد الخناق على كل مقدسي في ممارسات غير مسبوقة للإحتلال.

وأشار أيضا لعدد الشهداء الذي تجاوز 420 في الضفة، بمعدل 3 شهداء يوميا و اعتقال نحو 5000 و إصابة أكثر من 2500، كل هذا من خلال ممارسات ممنهجة تتبعها إسرائيل من قتل و ترهيب فقط من أجل تحقيق هدف التهجير والهجرة.

* إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية

وعلى الصعيد الأخر أوضح الرجوب أنه وفقا للمفهوم التاريخي لحجم التداعيات للحدث و التحولات الإقليمية و الدولية تجاه الصراع كان هناك إدراك من قبل الجميع بكيفية تحويل هذه المأساة لفرصة تستوجب إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي ترتكز على اقرارها الذاتي بمرجعية قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع، ووحدة المفهوم لشكل دولة المستقبل الحاضنة لكل فلسطيني في إطار حياة ديمقراطية و تعددية سياسية و ضمان للحريات، وأضاف: أننا وحدنا أصحاب القضية، و وحدنا من يقرر، فنحن دائما أسياد أنفسنا و من يقود وفقا لالتزاماتنا إزاء الشعب الفلسطيني و إزاء السلم الإقليمي و الدولي.

وحول قضية الانقسام، قال الرجوب: نحن نخوض معركة في ثلاث جبهات .. فعلى الأرض نخوض معركة الدفاع بدءا من رفح حتى جنين أمام العدو الذي يرغب في نفي فلسطين أرضا و شعبا و لعل من أبرز أدواته هو تكريس الانقسام و تعميق الشروخ، إضافة إلى الإرهاب الرسمي بكل أشكاله باعتباره أداة مباشرة لهذا الاحتلال .. أما الجبهة الثانية فمن خلال مسؤولية السلطة و البعثات و الجاليات و الأحرار في العالم من أصحاب الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية من خلال المحافل الدولية، فمما لا شك فيه ان هناك حالة متطورة من التناغم مع العرب و أيضا حوار العالم، حيث نجد أن الجميع يعمل لمحاصرة الرواية الإسرائيلية القائمة على إدانة صاحب الحق، و لكن كما بدا واضحا أن النتيجة هي أن الاحتلال هو من أصبح محاصر و ليست القضية الفلسطينية.. أما الجبهة الثالثة فهي من خلال إنهاء الانقسام و إنجاز الوحدة، معربا عن تطلع الغالبية في حركة فتح لخارطة طريق تقود الجميع لشاطئ أمان،

كما أكد أن الغالبية في فتح أيضا تؤمن بالمطلق أن حماس أو الإسلام السياسي كان جزء من النسيج النضالي الاجتماعي للشعب الفلسطيني كما أنهم مازالوا و سيبقوا جميعا هكذا، مؤكدا أن حركة فتح هي حركة تحرر وطني و ليس حركة انتهازية تعمل على نتائج العدوان الآحادي على الشعب الفلسطيني سواء كان في غزة أو غيرها من الأراضي الفلسطينية، معربا عن تطلعه أن يبادر أعضاء حركة حماس ذاتيا بتقديم مقاربة سياسية نضالية تنظيمية تؤسس لأرضية مشتركة لها علاقة بدولة فلسطينية على حدود 67 و قرارات الأمم المتحدة.

وشدد على أن المرحلة القادمة هي للحفاظ على الإجماع الدولي من خلال تقديم المقاومة الشعبية الشاملة كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني، لتعزيز الحاضنة الوطنية أولا و أيضا الإقليمية و الفضاء الدولي.

ودعا الرجوب لإجراء حوار ثنائي فوري بين فتح و حماس للاتفاق على المرحلة الثانية و لكن مع الضرورة أن يكون هناك طمأنينة بموضوع المقاربة، ليتم بعدها تشكيل حكومة، دون التوقف طويلا أمام اسمها سواء حكومة وطنية أو حكومة توافق أو تكنوقراط، إلا أنه شدد مجددا على أهمية مبدأ التوافق بين الجميع، الذي سيظل سيد التشكيل.

كما دعا الرجوب لحوار وطني شامل تحت رعاية مصرية لتحقيق الإجماع الوطني سواء على البرنامج السياسي أو الإجماع على وحدة مفهوم النضال و المقاومة أو شكل الدولة و آليات إجراء الانتخابات، مثمنا دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه إلى جانب مصر يظل هناك مسؤولية تقع على عاتق جميع الدول العربية حيث وحدة الموقف، بمعزل عن التجاذبات و المصالح، فقط لتبقى القضية الفلسطينية دائما هي قضية العرب المركزية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك