«فهمي»: التكلفة الإجمالية للمشروع 90 مليون جنيه

وزير البيئة: نستهدف استبدال مصادر الطاقة التقليدية بأخرى صديقة للبيئة

شهد وزير البيئة خالد فهمي، ظهر اليوم، افتتاح خط إنتاج الأسمنت الذي يتم تشغيلة باستخدام تكنولوجيا «hot disk»، للوقود البديل بالشركة العربية للأسمنت بالعين السخنة، حيث تبلغ طاقتك الإنتاجية 6 آلاف طن كلنكر يومي.

وقال «فهمي»، في كلمته خلال الافتتاح، إن تلك الخطوة تستهدف استبدال مصادر الطاقة التقليدية بأخرى من المخلفات الزراعية والمخلفات البلدية لتصل كميتها إلى 185 ألف طن سنوي والتي تمثل هذه المخلفات نسبة 35%؜ من إجمالي حجم الوقود المستخدم الأمر الذي سيساهم في تقليل فرص حرق هذه المخلفات في غير مكانها، وبالتالي خفض نسبة تلوث الهواء وخاصة وقت نوبات التلوث الحادة.

وأضاف وزير البيئة، أن تلك التجربة لها العديد من الفوائد منها الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وذلك يجعل الشركة تحقق التوافق مع قانون البيئة، وهو استخدام الوقود البديل دون أي تغيير يذكر في طبيعة الانبعاثات الغازية وتجنب دفن النفايات الضارة، والذي يكلف الدولة مبالغ طائلة فضلًا إلى ثبتت تكلفة إنتاج الكلنكر نطرًت لاستخدام وقود أقل تكلفة مع زيادة أسعار الطاقة.

وذكر أن هذا المشروع يحقق ميزة اقتصادية مهمة حيث تبلغ نسبة العائد على الاستثمار 15%؜ وفترة استرداده تبلغ خمس سنوات ويوفر 20 فرصة عمل بالشركة، كما يوفر فرص عمل إضافية ناحية عملية نقل المخلفات بواقع 100 فرصة.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي بدعم من مشروع التحكم في التلوث الصناعي، المرحلة الثانية، والذي يعتبر أهم مشروعات وزارة البيئة، والذي يسعى إلى دعم ومساعدة الصناعات المصرية.

وأعلن الوزير، أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بلغت 90 مليون جنيه، وساهم في تنفيذ المشروع بجانب الوزارة، البنك الدولي للإنشاء والتعمير، الهئية اليابانية للتعاون الدولي، وبنك الاستثمار الأوربي، والوكالة الفرنسية للتنمية، والحكومة الفنلندية، والاتحاد الأوربي.

وأوضح خالد فهمي، أن الخبرة أثبتت سهولة استخدام هذه التكنولوجيا وعدم وجود أي تأثير لها على جودة المواد الخام لتصنيع الأسمنت «الكلنكر»، وأن تكنولوجيا «الهوت ديسك»، تعتمد على استخدام الهواء الناتج من تبريد الكلنكر والتسخين الأولي للمواد الخام إلى تلك الناتجة من الوقود البديل.

ونوه الوزير، إلى أن تلك التكنولوجيا تتميز بوجود جهاز حرق يمكنة حرق جميع المخلفات الصلبة بحجم قطر 1.2 متر.

ومن جانبها، قالت مدير برامج التحكم في التلوث الصناعي، ميسون نبيل، إن المشكلة البيئية تتمثل في أن المصانع تعمل باستخدام الفحم الحجري ويتم استخدام السولار في الحالات الطارئة ويبلغ متوسط استهلاك الطاقة 780 ك كالوري/كجم كلنكر، ومتوسط الانبعاثات من المدخنة 50 مجم/م3.

وتابعت أن الشركة رغبت في خفض التلوث لذلك اعتمدنا على استخدام الوقود البديل والتي تعتمد على المخلفات الزراعية والمخلفات البلدية.