قضت محكمة النقض، في حكم بات، بتأييد الحكم الصادر من محكمة الجنايات ضد عدد من الضباط والمخبرين السريين بسجن استئناف القاهرة، لاتهامهم بتعذيب السجناء عام 2006، مما أدى لمقتل اثنين منهم، بالإضافة إلى تهمة التزوير في محاضر رسمية.
ورفضت المحكمة، في جلستها المنعقدة بدار القضاء العالي، الطعون المقدمة على حكم الجنايات الذي عاقب عقيد شرطة بالحبس 3 سنوات، و14 آخرين من ضباط السجن والمخبريين السريين بالحبس مع الشغل لمدة عام لكل منهم، وبمعاقبة طبيب السجن بالحبس عام مع الشغل، وبتغريم طبيبة بإدارة صحة الدرب الأحمر 500 جنيه لاتهامهم بتزوير محرر رسمي رقم 5 لسنة 2006، وآخر برقم 223 لسنة2006، واستعمال القسوة والتعذيب والقتل مع السجينين سعيد كامل، وكريم عبدالتواب، حيث أحدثوا بهما إصابات أدت إلى وفاتهما.
وصدر الحكم برئاسة المستشار أحمد عبدالقوي أيوب، وعضوية المستشارين هاني مصطفى، ومحسن البكري، ومحمدالعشماوي، وعلي سليمان، وحسام الدين زقزوق، وياسر كرام، وأمانة سر وائل أحمد، ومحمد سامي.
وبحسب تحقيقات القضية، فإن المتهم الأول أصدر أوامر لثلاثة من المتهمين ــ مخبريين سريين بسجن الاستئناف ــ بسكب ماء مغلي على جسد المجني عليه سعيد كامل، وقيدوه بالسلاسل الحديدية، وأحدثوا به إصابات أدت إلى وفاته.
كما ارتكب المتهم جريمة تزوير محضر رقم 5 لسنة 2006 عرائض، حيث قام المتهمان الثالث والسادس وهما مخبران سريان بارتكاب جريمة التزوير في محرر رسمي رقم 223 لسنة 2006.
أما باقي المتهمين فاعتدوا على السجينين بالضرب، واحتجزوهما في غرفة الإعدام لمدة تزيد على ثلاثة أيام، وأصابوهما حتى الوفاة، وقام طبيب السجن بإصدار شهادتين مزورتين عن ملابسات وفاتهما.