كشف استطلاع للرأي أن عددا متزايدا من البولنديين يربطون ألمانيا ذهنيا بالحرب على وجه الخصوص.
وأظهر المؤشر الألماني-البولندي لعام 2020، الذي نُشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن 30% من البولنديين لديهم هذا الربط الذهني. وكانت النسبة قبل عامين تبلغ 25%، و21% عام 2016.
وشارك في إعداد الدراسة المشتركة، التي ترصد صورة الدولة لدى مواطني الدولة الأخرى، معهد وراسو للشؤون العامة ومعهد بولندا الألماني ومؤسسة "كونراد أديناور" ومؤسسة التعاون الألمانية-البولندية.
وفي السؤال "بماذا تربط ألمانيا والألمان؟"، جاءت أغلب الإجابات بـ"الحرب" و"المجرمين" و"المحتلين" و"معسكرات الاعتقال" و"هتلر"، وجاءت كلمة "تعويض" مرة واحدة فقط.
وفي الوقت نفسه، قيم 72% من البولنديين و55% من الألمان الذين شملهم الاستطلاع العلاقات الألمانية-البولندية بالجيدة.
ويربط الكثير من الألمان بولندا ذهنيا بـ"المناظر الطبيعية الجميلة" و"بحر البلطيق".
وأظهر الاستطلاع أن 29% من الألمان يربطون بولندا ذهنيا بالسياحة، بينما ربطها 7% فقط بـ"الحرب" أو "الجيتو" أو "أوشفيتس".
وقبل الذكرى السنوية الثمانين على بدء الحرب العالمية الثانية، زادت الحكومة البولندية القومية المحافظة العام الماضي الضغط في الجدل حول الحصول على تعويضات من ألمانيا عن خسائر الحرب. ولم تنشر لجنة برلمانية بولندية تشكلت عام 2017 بعد تقريرها بشأن أضرار الحرب.
وقالت أجنيسكا لادا، المشاركة في إعداد الدراسة ونائبة مديرة معهد بولندا: "خطاب الحكومة البولندية، الذي يركز على ما حدث في الحرب العالمية الثانية، له آثار على النقاش العام في بولندا"، علاوة على تأثير الذكرى السنوية الثمانين لبدء الحرب العام الماضي، على حد تعبيرها.
شمل الاستطلاع ألف بولندي فوق 15 عاما خلال الفترة من 21 حتى 26 فبراير الماضي، وألف ألماني فوق 14 خلال الفترة من 17 حتى 23 من نفس الشهر.