شهدت قرية دلهمو التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، اليوم، غرق عدد من المنازل والأراضي الزراعية الواقعة على حرم فرع نهر النيل، نتيجة ارتفاع منسوب المياه بشكل ملحوظ، ما تسبب في معاناة كبيرة للأهالي الذين يواجهون هذه الأزمة بشكل متكرر كل عام.
وكانت رئاسة مركز ومدينة أشمون قد أصدرت بيانًا سابقًا ناشدت فيه جميع المواطنين والمزارعين المقيمين على أراضي طرح النهر بسرعة إخلاء المنازل والمزارع، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم، مؤكدة أن هذه الإجراءات مؤقتة حتى استقرار منسوب المياه.
كما ناشدت رئاسة مركز ومدينة منوف جميع الأهالي والمزارعين بسرعة إخلاء أراضي طرح النهر والمنازل المقامة عليها، محذرة من أن ارتفاع المياه قد يؤدي إلى غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمباني الواقعة على جانبي المجرى.
وشددت على ضرورة وقف أي أنشطة زراعية بشكل مؤقت، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
وفي الوقت نفسه، جددت رئاسة مجلس الوزراء مناشدتها للأهالي بسرعة الاستجابة للتحذيرات الرسمية، محذرة من خطورة استمرار تواجد السكان على ضفاف فرع النيل في ظل ارتفاع المنسوب الحالي.
ورغم هذه التحذيرات، أكد عدد من الأهالي في دلهمو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن معاناتهم مستمرة مع الفيضان كل عام، خاصة أن بعض الأسر لا تمتلك منازل أخرى غير المقامة على حرم النهر، ما يجعلهم عرضة لخطر الغرق سنويًا.
وتعود المشكلة إلى إقامة عدد من المنازل والمزارع على ما يُعرف بـ”أراضي طرح النهر”، وهي أراضٍ منخفضة تقع مباشرة على مجرى النيل، وتعد عرضة للغمر بالمياه مع ارتفاع المنسوب في مواسم الفيضان، ما يجعل السكان المقيمين هناك في مواجهة خطر سنوي يتكرر مع زيادة تدفقات المياه.