قوات تيجراي تزحف نحو العاصمة.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قوات تيجراي تزحف نحو العاصمة.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟

عواصم ــ وكالات الأنباء:
نشر في: الأربعاء 3 نوفمبر 2021 - 8:17 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 نوفمبر 2021 - 8:17 م

غارات جوية إثيوبية تستهدف مركز تدريب تابعا للجبهة الشعبية.. وتقرير أممى يتهم جميع أطراف الصراع بارتكاب «جرائم حرب»
حذرت الولايات المتحدة، اليوم، مواطنيها من السفر إلى إثيوبيا، فى وقت أعلنت فيه أديس أبابا حالة الطوارئ مع احتدم المعارك فى إقليم تيجراى وإعلان الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى عزمها الزحف نحو العاصمة، فيما اتهم تقرير أممى أطراف الصراع فى الإقليم الواقع شمال إثيوبيا بارتكاب «جرائم حرب».
ونصحت وزارة الخارجية الأمريكية ــ فى بيان على موقعها الإلكترونى ــ مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا بسبب «النزاع المسلح والاضطرابات المدنية وانقطاع الاتصالات والجريمة، واحتمالية وقوع هجمات إرهابية»، حسبما ورد فى التحذير الذى أطلقته الوزارة والذى يصل إلى المستوى الرابع.
وأوضح البيان أن «السفر إلى إثيوبيا غير آمن فى هذا الوقت بسبب النزاع المسلح المستمر. قد تقع حوادث اضطرابات مدنية وعنف عرقى دون سابق إنذار».
ودعت السفارة الأمريكية فى أديس أبابا أيضا المواطنين الأمريكيين فى إثيوبيا إلى الاستعداد لمغادرة البلاد وسط تصاعد الصراع بين الحكومة ومقاتلى تيجراى، كما فرضت السفارة قيودا على مغادرة موظفيها العاصمة أديس أبابا، وفقا لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية.
وجاء التحذير الأمريكى بعد ساعات من إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ فى عموم البلاد، عقب إعلان الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، أن قواتها قد تزحف نحو العاصمة أديس أبابا.
ودعت سلطات العاصمة أديس أبابا، أمس، المواطنين إلى استخراج تراخيص بحمل السلاح فى اليومين المقبلين، مشيرة إلى أنه تم اعتقال أشخاص حاولوا إحداث فوضى، وذلك دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وكان المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى جيتاتشو رضا،قد أعلن فى وقت سابق تحالف مع جبهة تحرير أورومو، ملمحا إلى إمكانية الزحف إلى أديس أبابا.
فى غضون ذلك، أفاد مكتب تواصل الحكومة الإثيوبية، بأن القوات الجوية الحكومية استهدفت مركز تدريب «أدى بوكارى» العسكرى التابع للجبهة الشعبية لتحرير تيجراى، الواقع بالقرب من أدى هاجراى شمال غربى الإقليم.
وأشار المكتب فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إلى أن «أعدادا كبيرة من المجندين كانت تتلقى بشكل غير قانونى تدريبات عسكرية فى المركز لمصلحة الجبهة».
وفى جنيف، اتهم تقرير مشترك بين الأمم المتحدة واللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان جميع أطراف النزاع فى حرب تيجراى التى تدخل عامها الثانى، بارتكاب انتهاكات ترقى لأن تكون جرائم حرب، وتضم تلك الانتهاكات القتل والتعذيب والاغتصاب والخطف.
ونددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة ميشال باشليه بـ«وحشية قصوى» تطغى على النزاع فى إقليم تيجراى خلال عرضها نتائج تحقيق مشترك، مؤكدة «خطورة الانتهاكات التى تم رصدها وضرورة محاسبة المسئولين عنها مهما كان المعسكر الذى ينتمون إليه»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال التقرير إن المقاتلين من كل أطراف النزاع ارتكبوا أعمال اغتصاب واسعة ضد النساء، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف أن «الجنود الإريتريين قتلوا على الأقل 100 مدنى فى مدينة أكسوم الإثيوبية، وأن مقاتلى جبهة تيجراى قتلوا على الأقل 200 مدنى فى مدينة ماى كادرا، فى أعمال انتقام عرقية».
ووثق التقرير أعمال قتل وتعذيب واغتصاب وخطف فى حرب تيجراى، واتهم كل الأطراف بارتكاب انتهاكات قد ترقى لجرائم حرب، وقال التقرير إن كل أطراف النزاع عذبوا سجناء وأسرى بينهم مدنيون.
ويصادف، اليوم، ذكرى مرور عام على اندلاع المعارك فى إقليم تيجراى عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، قوات الجيش الفيدرالى للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى بعدما اتهمها بمهاجمة ثكنات للجيش فى الإقليم.
ومنذ ذلك الحين امتدت المعارك لتشمل منطقتى عفر وأمهرة المجاورتين فى حين غرق إقليم تيجراى بما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنسانى بحكم الأمر الواقع ما يغذى المخاوف من حصول مجاعة واسعة الانتشار على غرار ما حصل فى إثيوبيا فى الثمانينيات.
وإلى جانب النقص فى المواد الغذائية ثمة نقص حاد فى الأدوية ولقاحات الأطفال والمعدات الطبية على ما ذكرت الأمم المتحدة فى تقارير عدة فى الفترة الأخيرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك