أعلنت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، الحرب على بعوضة "الزاعجة" المسببة لفيروس زيكا، وذلك في رسالة تليفزيونية موجهة إلى الأمة.
وقالت إن حشدا شعبيا سيعقد السبت، ويشارك فيه الآلاف من الجنود وموظفي الدولة، للقضاء على بؤر البعوض في البيوت والمكاتب.
وقالت روسيف إن البعوض غالبا ما يتكاثر داخل أو بالقرب من البيوت.
وثمة رابط بين فيروس زيكا وولادة عدد كبير من الأطفال برؤوس غير مكتملة النمو.
وينتشر المرض في الأمريكيتين، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن المرض الناتج عن الفيروس يعتبر حالة طوارئ صحية عالمية.
وقالت روسيف في خطابها أيضا إن موارد الدولة ستخصص لمواجهة البعوضة، لأنها معركة "لا يمكن خسارتها. كلنا بحاجة للمشاركة. نحتاج مشاركة الجميع وصدق نواياهم. تعاونوا، واحشدوا عائلاتكم ومجتمعاتكم. وأري أن الطريق الأمثل لمنع المرض هي الحرب الشرسة على البعوض، ما دام العلم لم يطور مصلا مضادا للفيروس".
كما طمأنت روسيف الأمهات الحاليات والنساء الحوامل، وقالت: "سنبذل كل ما في وسعها لحمايتكم. وسنقدم كامل دعمنا للأطفال المصابين وأسرهم".

معامل أوروبية وأمريكية تطالب بمشاركة البرازيل للمزيد من العينات الحاملة للفيروس لتطوير العقاقير
عائق كبير
وفي تطور منفصل، وجهت الأمم المتحدة والولايات المتحدة اتهاما للبرازيل بعدم مشاركتها عينات وبيانات كافية عن الفيروس لمعرفة إن كان هو المتسبب في زيادة أعداد الأطفال الذين يولدون برؤوس صغيرة.
كما قالت إن نقص المعلومات يعيق جهود إجراء اختبارات للتشخيص، وتطوير العقاقير والأدوية، وذلك بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتيد برس.
وكانت معامل أمريكية وأوروبية قد أعلنت عن حاجتها لعينات من حالات تفشٍ سابقة، لإجراء أبحاث مجدية عن تطور الفيروس.
ويقول مراسلون إن القانون البرازيلي هو أحد أكبر العوائق أمام الأبحاث، إذ يحظر على الباحثين والمؤسسات توزيع مواد جينية، بما في ذلك عينات الدم المصاب بفيروس زيكا، وغيره من الفيروسات.
وتلقت الدول الأوروبية تحذيرات الأربعاء بأنها بحاجة إلى الاستعداد واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة البعوضة المسببة للفيروس في القارة عندما تنشط أثناء فصلي الربيع والصيف.