أكد الدكتور عاشور عمري رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن مواجهة قضية الأمية لا تقل في أهميتها عن قضية مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن ذلك يحتاج لتضافر وتكثيف الجهود من جميع أجهزة الدولة وتفعيل دور المشاركة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة تلك القضية القومية التي تعوق حركة التنمية.
وأوضح عمري خلال توقيع بروتوكول مع جامعة عين شمس، أمس الاثنين، أن المهمة الأساسية للمعلم في فصول محو الأمية هي إيجاد وسائل وآليات غير نمطية لجذب الدارسين وتحفيزهم بالإضافة إلى السعي الدؤوب لفتح فصول جديدة وتحقيق إنجاز، لافتا إلى أن الهيئة تلتزم بالحقوق المنوطة بالمعلمين مدرسي فصول محو الأمية.
وطالب الجامعة بتنفيذ مشروع لمحو أمية الكبار من خلال كوادرها البشرية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب لمحو الأمية من عمال الجامعة والقرى والأحياء ومراكز المحافظة تحت إشراف الأساتذة المختصين من الجامعة والمشاركين في المشروع، وأن تمنح الجامعات الطلاب المشاركين في المشروع بعض الحوافز طبقاً للإمكانات المتاحة، معلنًا عن شرط أساسي للحصول على شهادة التخرج للطالب بأن يمحو أمية 8 مواطنين.
وأضاف أن الهيئة العامة لتعليم الكبار تلتزم بتوفير مستلزمات العملية التعليمية واستخراج ومنح الشهادات للناجحين الذين اجتازوا الاختبارات النهائية، طبقا للقواعد والإجراءات المنظمة لهذا الشأن، كما تلتزم بالإشراف على العملية التعليمية والتنفيذية للمشروع وأعمال المتابعة كما تقدم الدعم الفني اللازم لمحو الأمية وتسهيل مهام الكلية المنفذة للمشروع.
وأشار إلى أهمية أن تقوم الجامعة بعقد دورات تدريبية لرفع كفاءة العاملين في مجال محو الأمية بمحافظة القاهرة خاصة ًمظهارات الإدارة، والشئون المالية في مجال تعليم الكبار، ومهارات الاتصال الفعال مع الكبار.
بدوره، قال الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، إن ملف قضية الأمية يعد على رأس أولويات القضايا القومية، مؤكدًا حتمية بذل أقصى الجهود لمواجهتها والتخلص منها، مشيرًا إلى أن الجامعة لم ولن تدخر وسعا فى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لمواجهة تلك القضية.
وأشار عزت، إلى أن الجامعة تقوم بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار بمحافظة القاهرة بتدريب شباب الجامعة المشاركين في المشروع على أساليب وطرق تعليم الكبار.
ومن جانبه، أكد نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنميه البيئة أن جامعة عين شمس قامت ممثلة في كلياتها المعنية ومراكز بحوثها في المشاركه في خدمة المجتمع وتنميه البيئة من خلال المساهمه في القضايا القومية وعلي رأسها قضيه الأمية، لما تمثله من مخاطر حقيقية علي نمو وتطوير المجتمع المصري لبدء تنفيذ تجربة رائدة بمحافظة القاهرة.