قررت نيابة بلبيس العامة، بإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، حبس المتهم بقتل شقيقيه الطفلين "توأم" من الأب، 4 أيام على ذمة التحقيقات، واعترف المتهم في أقواله أمام النيابة العامة أنه استدرج شقيقيه "التوأم" إلى مجرى مائي بأحد الحقول التابعة للعائلة؛ وذلك بسبب حب والده الزائد لهما، مشيرًا إلى أنهم تسببوا في دخوله الجيش 3 سنوات، مما دفعه إلى خنقَّ أحدهم بقطعة قماش، ثم دفع الأخر في مروى مائي بأحد الحقول ولم يتركه سوى جثة هامدة.
وتم نقل المتهم من محبسه بصحبة قوة أمنية من مركز شرطة بلبيس، بمعرفة فريق من النيابة العامة لمقر الجريمة ليقوم المتهم بتمثيل جريمته بعد نجاح قوات الأمن في القبض عليه.
تلقى اللواء جرير مصطفي، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغًا من (حسن.ع.م - 45 سنة)، عامل بمصنع غاز، مُقيم بقرية "البلاشون" التابعة لدائرة مركز بلبيس، بعثور شقيقه "سمير" على جثتي نجل الأول الطفلين "محمد" وشقيقه التوأم (كريم - 10 سنوات)، داخل مروي مائي تابع لحقل زراعي ملك للعائلة، وذلك بعد اختفائهما من مساء اليوم السابق للعثور على جثتيهما، فيما تبين من توقيع الكشف الطبي علي الطفلين أن مفتش الصحة لا يستطيع الجزم بسبب الوفاة، فقررت النيابة العامة تشريح الجثتين، وفور انتهاء التشريح تم التصريح بالدفن وتشييع الجنازة.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق الطفلين من والدهما، ويُدعى (أشرف - 21 سنة)، مُجند ، وذلك بدافع الحقد وحب والد الطفلين لهما أكثر منه، حيث استدرجهما إلى المروى المائي، وخنق أحدهما بقماشة وقتل الثاني بأن أغرقه في المروى، فيما تم ضبطه بعد ساعات قليلة من انتهاء فريق الطب الشرعي من تشريح الجثتين والتصريح بدفنهما في مقابر أسرتهما بالقرية، فيما أدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الواقعة.