تمكنت المباحث الجنائية بالغربية من إلقاء القبض على 4 متهمين جدد في أحداث الاشتباكات التي وقعت بين عائلتي «عبد الأحد وأبو العلا» بقرية شرشابة التابعة لمركز زفتى بسبب معاكسة فتاة.
كان اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارا من اللواء طارق داود حكمدار مديرية الأمن بزفتى والسنطة، يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة حول نشوب مشاجرة عنيفة استخدمت فيها الأسلحة النارية والعصى والشوم بن عائلتي «عبد الأحد» و«أبو العلا» بقرية شرشابة بدائرة المركز.
وانتقل اللواء زكريا عباس حكمدار مديرية الأمن يرافقه كل من اللواء أيمن لقية مدير المباحث الجنائية ومعاونيه من ضباط إدارة البحث الجنائي وقوات من الشرطة السرية والنظامية وقوات من الأمن المركزي إلى مكان الواقعة لمتابعة تطورات اشتباكات المشاجرة، وتبين من المعاينة التي أجراها العميد إيهاب عطية رئيس مباحث المديرية أن المشاجرة اندلعت بين طرفي العائلتي بسبب خلافات بين شخصين على معاكسة فتاة، ما أدى مقتل أحدهم وهو «رضا العزب» 28 سنة على أيدي «ع. أ» بواسطة طلقات خرطوش، أدت إلى وفاته في الحال، وتم نقل الجثة والتحفظ عليها بمشرحة مستشفى زفتى العام.
وتفاقمت الأزمة حينما أقدم أهالي المجني عليه على التجمهر واستخدام الأسلحة والعصى والطوب للقصاص من أهل قاتل نجلهم، ما أدى إلى مصرع وإصابة شخصين آخرين بطلقات خرطوش وجروح قطعية أدت إلى وفاتهم من أهلية المجني عليه بنطاق حدود قرية «سنبو»، التي تبعد مسافة قدرها 4 كيلومترات عن موقع الاشتباكات الأساسية، وحاول أهل المجني عليه إضرام النيران في منازل خصومهم ثأرا لنجلهم باستخدام المواد الحارقة.
وأفاد شهود عيان من أهالي القرية لـ«الشروق»، بأن شوارع القرية تحولت إلى ثكنة عسكرية عقب تصاعد الاشتباكات بين أكبر عائلتين بالقرية، إذ حاول كلاهما استخدام كافة أنواع القوى والبطش للانتقام من الطرف الثاني، تزامنا مع سقوط أول قتيل غارقا في دمائه أثناء الاشتباكات الضارية على مساحة 5 شوارع، تقع مساحتهم أكثر من 450 مترا مربعا بمحيط منازل سكان القرية.
من ناحيته، أوصى اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية بتوجيهاته بتعيين طواقم أمنية ثابتة مدعومة بنحو 8 سيارات من تشكيلات قوات الأمن المركزي للفصل بين العائلتين حقنا للدماء، والتعامل أمنيا مع أية ظواهر للبلطجة وإحكام التواجد الشرطي وردع الخارجين على القانون سعيا في تأمين أرواح المواطنين.
بتقنين الإجراءات الأمنية وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة، تمكن العقيد وليد الجندي رئيس فرع البحث الجنائي بزفتى والسنطة، يرافقه الرائد محمود العرنوسي رئيس مباحث مركز زفتى وقوات من الشرطة السرية، من ضبط 5 من مثيري الشغب والبلطجة في أحداث الاشتباكات بينهم متهمين يحملون بنادق الخرطوش.
كما جابت سيارات ودوريات الشرطة بشكل مكثف كافة الطرق الفرعية والرئيسية الواصلة بين قريتي سنبو وشرشابة لضبط أية عناصر هاربة من الذين اشتركوا في أحداث الاشتباكات بالأسلحة النارية، لتقديمهم للعدالة.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق مع المتهمين المقبوض عليه من طرفي العائلتين.