رغم المجاعة.. إسرائيليون يحاولون مجددا عرقلة مساعدات لغزة - بوابة الشروق
الجمعة 6 يونيو 2025 11:11 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

رغم المجاعة.. إسرائيليون يحاولون مجددا عرقلة مساعدات لغزة

القدس / الأناضول
نشر في: الأربعاء 4 يونيو 2025 - 4:08 م | آخر تحديث: الأربعاء 4 يونيو 2025 - 4:08 م

حاول إسرائيليون، الأربعاء، مجددا اعتراض شاحنات مساعدات إنسانية كانت في طريقها من معبر كرم أبو سالم إلى قطاع غزة الذي يعاني مجاعة جراء الحصار المشدد، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "وصل نحو 20 متظاهرا من اليمين المتطرف إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، الأربعاء، لمنع شاحنات المساعدات من دخول غزة".

وقاد الاحتجاج إسرائيليون من مجموعة "أمر 9" اليمينية المتطرفة.

وفي 27 مايو الماضي، ادّعت مجموعة "أمر 9" في منشور على منصة إكس، أن المساعدات هي أحد الأسباب الرئيسية "لتعثر" إسرائيل في الحرب وإطالة أمدها بما يلحق بها "ضررًا بالغًا"، وفق تعبيراتها، متوعّدة بمنع مرور أي منها حتى عودة كل الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وعادة ما تُنقل المساعدات الخاصة بغزة التي تصل ميناء أسدود من الخارج إلى 3 معابر إسرائيلية هي "كرم أبو سالم" (جنوب)، و"زكيم" و"إيرز" (شمال)، حيث يجري إبقاؤها.

وتأتي محاولة اعتراض مرور مساعدات لغزة، بالتزامن مع مجاعة خانقة جراء فرض إسرائيل إغلاقا شاملا على القطاع لليوم الـ94 رغم المناشدات الدولية لرفعه كونه يمثل عقابا جماعيا يستهدف كل السكان الفلسطينيين.

وفي الآونة الأخيرة سمحت تل أبيب، تحت ضغوط دولية متصاعدة، بإدخال مساعدات محدودة للقطاع، تقول منظمات دولية إنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر من الاحتياجات".

بينما حذرت حكومة غزة من أن إسرائيل تعمل على "هندسة التجويع" لتحقيق مآربها، وفي مقدمتها تهجير الفلسطينيين إلى خارج القطاع، والتخفيف من الانتقادات الدولية لممارستها بالخصوص.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال مكتب منسق أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية عبر إكس: "دخلت، الثلاثاء، 157 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بعد تفتيشها، وحملت الشاحنات مساعدات غذائية ودقيقًا للمخابز".

فيما أفرجت إسرائيل، منذ 22 مايو الماضي، عن مساعدات محدودة للغاية منها، قُدرت بعشرات الشاحنات.

ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر، بحسب ما أورده المكتب الحكومي.

وفي يونيو 2024، فرضت الولايات المتحدة الداعمة لتل أبيب في حربها ضد غزة عقوبات على حركة "أمر 9" وعدد من المنظمات المشابهة لها، لاعتراضها قافلات المساعدات المتجهة إلى غزة، آنذاك.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن على النشطاء والحركات اليمينية الإسرائيلية بعد تسلمه مهامه رسميا في يناير الماضي.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم "ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية"، إنهاء هذه الحرب استجابة للجناح الأشد تطرفا في ائتلافه الحكومي اليميني، الذي هدد بالانسحاب من الائتلاف وإسقاطه حال التوصل إلى اتفاق مع حماس، وعدم احتلال القطاع وفرض حكومة عسكرية فيه.

وبعد وصوله إلى السلطة، روّج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، الأمر الذي رفضه بشدة البلدان، وانضمت إليهما معظم الدول، بما فيها دول عربية وإسلامية، فضلا عن منظمات إقليمية ودولية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك