ناشد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، المزارعين الالتزام بتعليمات وزارتي الري والزراعة فيما يخص التخلص من المخلفات الزراعية، وخاصة قش الأرز، مشيرًا إلى تشديد الرقابة هذا العام وإن من تم تحرير مخالفة ضده العام الماضي سيقع تحت طائلة العودة في المخالفة والتي يعاقب عليها بالحبس في حال تكرار المخالفة هذا العام.
جاء ذلك خلال مؤتمر الإعلان عن استعدادات مواجهة ظاهرة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2016، بحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، والمهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، ومحافظي الشرقية والغربية وكفر الشيخ والدقهلية والقليوبية والبحيرة، وعدد من ممثلي الوزارات المعنية بمنظومة العمل ومنها الزراعة والداخلية.
وأوضح «فهمي» أن وزارة البيئة عقدت جلسات للتحاور مع نقابة الفلاحين في إطار الإعداد للمنظومة وأكدت النقابة الالتزام بالقانون لتحقيق الهدف المنشود، حيث سيتم توفير المعدات والإمكانات المطلوبة والحوافز للفلاحين والمتعهدين وفي المقابل سيتم تشديد الرقابة والمتابعة والرصد وتحرير المخالفات وتغليظ العقوبات.
وأضاف وزير البيئة، أن جريمة حرق المخلفات لا يمكن التصالح فيها، حيث أن الإجراء المتبع هو تحرير المحاضر وتحديد صاحب موقع الحرق من خلال التعاون مع الإرشاد الزراعي ليتم إرساله إلى مكتب النائب العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما تنفذ وزارة البيئة عددًا من البرامج وحملات التوعية التي تستهدف المزارعين بشكل مباشر لتوعيتهم بأهمية التخلص الآمن من المخلفات الزراعية، وآليات الجمع والكبس والتدوير ومواقع التجميع وذلك من خلال وحدات التوعية المتنقلة التابعة للوزارة وعقد الندوات من خلال الفروع الإقليمية للجهاز بمحافظات المنظومة.
وسيتم أيضا بث النشرة البيئية للعام الثاني على التوالي بالقنوات التلفزيونية خلال فترة نوبات تلوث الهواء الحادة لتوعية المواطنين بدرجات التلوث لتفادي الآثار السلبية للحرق واتخاذ الإجراءات الوقائية.
كما ستنفذ وزارة البيئة بالتعاون مع المحافظات المعنية وشرطة البيئة والمسطحات حملات استباقية للسيطرة على مصادر التلوث الأخرى التي تعمل على زيادة الانبعاثات في الهواء ومنها السيطرة على حرق الكاوتش ومكامير الفحم، حيث يتم غلقها خلال فترة الظاهرة وسيتم العمل على توفيق أوضاعها أو تعاقد أصحاب المكامير على مكامير جديدة متوافقة بيئيا.