قال زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا ماتيو سالفيني، خلال زيارته لمخيم للاجئين بجزيرة لامبيدوزا اليوم الخميس، إنه مستعد لقيادة البلاد إذا فاز حزبه في الانتخابات المقبلة.
وقال سالفيني: "أنا مستعد تماما".
وتأتي تصريحات سالفيني في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن تحالفا من يمين الوسط، يشمل الرابطة، سيتصدر الانتخابات المقررة في 25 أيلول/ سبتمبر المقبل.
ويتألف التحالف من أحزاب إخوة إيطاليا والرابطة المعادي للمهاجرين بزعامة سالفيني، وفورتسا إيطاليا بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني.
غير أن حزب إخوة إيطاليا هو الأقوى بين هذه المجموعة، ما يعني أن زعيمة الحزب جيورجيا ميلوني ستكون الأوفر حظا لخلافة رئيس الوزراء ماريو دراجي، الذي استقال الشهر الماضي.
وإذا فاز التحالف اليميني، ستمثل مثل هذه الحكومة مشكلة لسياسات الهجرة والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ضمن أمور أخرى، بعدما كان ينظر إلى دراجي في الخارج على أنه ضمان للاستقرار.
وينظم نواب البرلمان حملاتهم الانتخابية حاليا في منتصف موسم العطلات، حيث تكافح البلاد موجة جفاف حادة وسط تفشي مخاوف بشأن إمدادات الطاقة وارتفاع معدل البطالة، وحالة من عدم اليقين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال سالفيني خلال زيارته القصيرة إلى لامبيدوزا إنه "سيؤمن الحدود" وسيوقف تدفق المهاجرين إذا تولى يمين الوسط مقاليد السلطة.
وأضاف: "يتعين على إيطاليا ألا تفتح أبوابها أمام مهاجرين غير شرعيين، لا يفرون من أي حرب".
ووصل حوالي 42 ألفا و465 شخصا إلى إيطاليا عبر البحر حتى الآن هذا العام، وفقا لبيانات وزارة الداخلية، أي أكثر من عام 2021 بأكمله والذي شهد وصول 30 ألفا و315 شخصا.
وغالبا ما يكون مخيم لامبيدوزا مكتظا باللاجئين، وتثير صور الازدحام انتقادات واسعة النطاق.
وقال سالفيني: "لا يليق هذا بدولة متحضرة".