- برعاية سعودية وقّع محافظ حضرموت و"رئيس مؤتمر حضرموت الجامع" اتفاق تهدئة يضمن استئناف الامدادات النفطية
- "حلف قبائل حضرموت" سيطر قبل أكثر من أسبوع على منشآت لشركة "بترومسيلة" النفطية شرقي المكلا عاصمة المحافظة
- تحرك الحلف جاء على خلفية انتشار كبير لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله
أجرى محافظ حضرموت جنوب شرقي اليمن سالم الخنبشي، مباحثات مع وفد أمني وعسكري سعودي بشأن الأوضاع الأمنية في المحافظة.
وقبل أكثر من أسبوع أعلن ما يُسمى "حلف قبائل حضرموت" سيطرته على منشآت تابعة لشركة "بترومسيلة" النفطية اليمنية شرقي مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وحضر اللقاء اليمني السعودي، الأربعاء، قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب بارجاش، ومديرو الأمن والشرطة بالساحل والوادي والقيادات العسكرية والأمنية.
وجرى في اللقاء "مناقشة الأوضاع الأمنية بالمحافظة، في ظل الوضع الحالي، وجهود استتباب الأمن في المحافظة"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وشدد الخنبشي على "أهمية الزيارة في دعم جهود الاستقرار واستتباب الأمن في المحافظة، وتعزيز التنسيق المشترك في مختلف المجالات".
فيما أكد الوفد السعودي أن "أمن واستقرار حضرموت يمثل أولوية خاصة لدى قيادة المملكة، لما تمثله المحافظة من عمق تاريخي واجتماعي للمملكة"، بحسب الوكالة.
وأعرب رئيس الوفد اللواء محمد القحطاني عن حرص السعودية على "منع انزلاق الأوضاع إلى أي مسار لا يخدم أمن حضرموت واستقرارها".
وتابع: "جئنا لنؤكد وقوفنا مع السلطة المحلية في حضرموت، ونجدد دعمنا للشرعية في اليمن".
كما شدد على ضرورة "خروج أي قوات عسكرية أو عناصر أمنية وصلت من خارج حضرموت".
وبوساطة محلية ورعاية سعودية، وقّع الخنبشي و"رئيس مؤتمر حضرموت الجامع" عمرو بن حبريش الأربعاء اتفاق تهدئة، يضمن استئناف الإمدادات النفطية في المحافظة، وفقا للوكالة.
ومنذ أكتوبر 2022، توقف تصدير النفط اليمني جراء هجمات شنها الحوثيون على موانئ نفطية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
ومن بين بنود الاتفاق: الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي، واستمرار الهدنة إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل.
كما ينص على انسحاب قوات الحلف إلى المحيط الخارجي للشركة بمسافة لا تقل عن كيلومتر واحد.
وكذلك عدم اعتراض الدخول والخروج من وإلى الشركات، على أن يبدأ التنفيذ الخميس.
ولم تتوفر على الفور معلومة بشأن إذا ما كانت قوات الحلف بدأت الانسحاب أم لا.
وجاء تحرك قوات الحلف على خلفية انتشار كبير لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، في مواقع استراتيجية بحضرموت، بينها المكلا وجبال وتلال محيطة بمقر الشركة.
وتأسس "حلف قبائل حضرموت" عام 2013، وينادي بالحكم الذاتي لحضرموت، وهو كيان خاص بأبناء المحافظة، ولا يتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي ولا الحكومة.
وعسكريا تخضع مدن ساحل حضرموت، وبينها المكلا والشحر، لسيطرة قوات النخبة الحضرمية التي تخضع للمجلس الانتقالي الجنوبي.
فيما تسيطر على مدن وصحراء وادي حضرموت ألوية عسكرية تتبع الحكومة اليمنية.
ومحافظة حضرموت هي الأكبر مساحة والأغنى بالثروات النفطية في اليمن.