إنفانتينو يعد بمستقبل أكثر إشراقا للفيفا بعد انتخابه رئيسا لولاية جديدة - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 8:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إنفانتينو يعد بمستقبل أكثر إشراقا للفيفا بعد انتخابه رئيسا لولاية جديدة

د ب أ
نشر في: الأربعاء 5 يونيو 2019 - 5:35 م | آخر تحديث: الأربعاء 5 يونيو 2019 - 5:35 م

انتخب السويسري جياني إنفانتينو اليوم الأربعاء، بالتزكية، رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لولاية جديدة مدتها أربعة أعوام تنتهي في 2023، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد (كونجرس الفيفا) المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس.

وأشار إنفانتينو إلى أن مستقبلا أكثر إشراقا بانتظار الفيفا، بعد فترة عانى فيها الاتحاد بشكل كبير من فضائح فساد كانت قد هددت بقائه.

وقال إنفانتينو "خلال ما يزيد قليلا على ثلاثة أعوام، تحولت هذه المنظمة من كيان مسمم وشبه إجرامي إلى ما يجب أن تكون عليه: مؤسسة تطور كرة القدم."

وأضاف "الفيفا بوضعه الجديد لديه مهمة وخطة لتنفيذها، وهو ما يدعو للعمل خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وفي الحقيقة قد بدأ ذلك بالفعل: لقد وضعنا أسس بناء صلبة للمستقبل."

وتولى إنفانتينو صاحب الـ49 عامًا المنصب لفترة جديدة بالتزكية نظرا لعدم وجود أي منافس له على المنصب.

وبعد فضائح الفساد التي طالت الفيفا، ولا تزال التحقيقات جارية بشأنها من قبل السلطات في الولايات المتحدة وسويسرا، وصعد إنفانتينو من منصب السكرتير العام للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الذي شغله تحت قيادة الرئيس السابق للاتحاد ميشيل بلاتيني ، الموقوف ضمن قضية الفساد، إلى رئاسة الفيفا.

ويتولى إنفانتينو المنصب منذ انتخابه في فبراير 2016، ليستكمل الفترة المتبقية من ولاية الرئيس السابق للفيفا، السويسري جوزيف بلاتر، الذي يخضع للإيقاف ستة أعوام عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، في إطار قضية فساد.

وقبل إعلان استمراره في رئاسة الفيفا، قال إنفانتينو في كلمة أمام ممثلي الاتحادات الوطنية ال211 الأعضاء في الفيفا، إن الاتحاد قد قطع شوطا طويلا بعد أن ضربته سلسلة من فضائح الفساد التي أطاحت بمواطنه بلاتر من المنصب في 2015 .

وصمد الفيفا ورئيسه السابق بلاتر لأعوام في مواجهة ادعاءات الفساد بين مسؤولي الاتحاد وفي عمليات التصويت على منح حق استضافة المونديال.

لكن الأمور تفاقمت بشكل هائل قبيل كونجرس الفيفا الذي عقد في زيوريخ عام 2015، حيث ألقت الشرطة السويسرية القبض على عدد من مسؤولي الاتحاد مع توجيه اتهامات الرشوة وتهريب الأموال ضمن تحقيقات تجرى من قبل الولايات المتحدة.

ورغم حملة الاعتقالات، أعيد انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا لولاية خامسة، لكن بنهاية العام نفسه، أوقف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثمانية أعوام بقرار لجنة القيم بالفيفا، وجرى تقليص العقوبة بعدها إلى ستة أعوام.

بعدها وعد إنفانتينو ب"عهد جديد" للفيفا، لكنه اضطر في العام الماضي للدفاع عن نفسه في مواجهة مزاعم أنشطة غير قانونية استندت على وثائق داخلية سربها موقع التسريبات المتعلقة بكرة القدم (فوتبول ليكس).

وقال إنفانتينو إن النقاد يحاولون تشويه صورته منذ أن تولى المنصب.

كذلك واجه إنفانتينو اعتراضات على خطط التعديلات في كأس العالم للأندية وإطلاق دوري أمم عالمي وكذلك مقترح التوسع في كأس العالم 2022 المقررة بقطر لتشهد مشاركة 48 منتخبا، وهو المقترح الذي كان من المفترض التصويت عليه خلال الكونجرس في باريس اليوم الأربعاء لكن تم إعلان استبعاد الفكرة في مايو الماضي.

وسيجرى التوسع في كأس العالم للأندية لتشهد مشاركة 24 فريقا اعتبارا من نسخة 2021 ، والتي ستحل مكان كأس القارات التي تقام في العام السابق لعام إقامة المونديال.

وأضاف إنفانتينو :"فترة الأعوام الثلاثة والأشهر الأربعة الماضية لم تكن مثالية بالطبع، بالتأكيد ارتكبت أخطاء."

وتابع "لقد حاولت تطوير نفسي واليوم لم يعد أحد يتحدث عن أزمات. ولا أحد يتحدث عن فضائح أو مزيد من الفساد."

وللمرة الأولى منذ عام 2007، عندما انتخب بلاتر رئيسا للفيفا لولاية ثالثة، لم تشهد الانتخابات تصويتا لاختيار الرئيس وذلك بعد أن صوت 197 مندوبا من ممثلي الاتحادات الأعضاء على تغيير القوانين وإتاحة التزكية.

وأثنى إنفانتينو على التطورات الإيجابية التي شهدتها الجوانب المالية وكذلك الشفافية في الفيفا، قائلا "لم يعد من الممكن في الفيفا إخفاء الأرقام... نحن نعرف تحديدا من أين يأتي كل دولار وإلى أين يذهب."

ومع الاستفادة من عائدات كأس العالم 2018 التي استضافتها روسيا، أعلن الفيفا عن فائض مالي قيمته 053ر1 مليار دولار للدورة ما بين عامي 2015 و2018 .

وبلغت عائدات كأس العالم 2018 وحدها 641ر4 مليار دولار، وهو ما يزيد بفارق 75ر1 مليار دولار على النسسخة السابقة من المونديال التي استضافتها البرازيل عام 2014 .

ومع ذلك، يتوقع الفيفا خسائر بقيمة 624 مليون دولار في عام 2020 .

أما الاحتياطي، الذي انخفض إلى أقل من مليار دولار للمرة الأولى في عام 2017، فقد سجل ارتفاعا غير مسبوق ليصل إلى 745ر2 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2018 .

وكانت فضائح الفساد بالفيفا، والتي أطاحت برئيسه السابق بلاتر وأسفرت عن اتهامات جنائية بحق عدد من مسؤوليه السابقين، قد أثارت مشكلات مالية بالاتحاد لأسباب عديدة منها التكاليف العالية للإجراءات القانونية، كما أن عددا من الجهات الراعية لم تجدد عقودها.

وقال إنفانتينو إنه بعد أن مر الفيفا "بأسوأ أزمة" له، بات الآن "في وضع مالي قوي بشكل غير مسبوق."

ووعد إنفانتينو الاتحادات الوطنية الأعضاء بالفيفا بأنهم سوف يواصلون الاستفادة بعد أن تلقوا 1ر1 ملاير دولار في الدورة ما بين عامي 2015 و2018 ، علما بأنهم تلقوا 326 مليون دولار فقط خلال الدورة السابقة.

وذكر إنفانتينو إنه جرى تخصيص 75ر1 مليار دولار للاتحادات الوطنية خلال الفترة حتى عام 2022 ، مؤكدا أن الاتحاد الدولي سيراقب عن كثب كيفية إنفاق الأموال.

ويعقد كونجرس الفيفا المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مايو 2020 .



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك