رغم أن حالة المساحات المائية في ولاية بافاريا الألمانية من الحالات الأفضل مقارنة بجودة المياه في بقية الولايات التي شملتها الدراسة التي أجراها خبراء الصندوق العالمي للطبيعة عن مدى تلوث المياه في ألمانيا، تظل مياه بافاريا رغم ذلك أقل جودة مما تنص عليه لوائح الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الصندوق، اليوم الاثنين، في برلين، أن مساحات واسعة من المياه في ألمانيا "في حالة حرجة" حيث إن ثلث احتياطي المياه الجوفية في ألمانيا "في حالة كيميائية سيئة" خاصة من ناحية مدى تلوثها بالنترات الناتجة عن قطاع الزراعة وكذلك تلوثها بالزئبق بنسبة كبيرة.
وحسب التحليل الذي أجراه خبراء الصندوق، والذي يستند لبيانات الهيئات المعنية في ألمانيا فإن هناك فوارق كبيرة بين مدى نقاء المياه الجوفية في الولايات الألمانية المختلفة.
وكانت المساحات المائية في ولاية بافاريا إلى جانب ولاية راينلاند بفالتس وولاية شليسفيج هولشتاين من أفضل المياه في ألمانيا من ناحية نسبة التلوث في حين أظهرت الدراسة أن المياه كانت الأسوأ في برلين وشمال الراين فيستفاليا وسكسونيا أنهالت وسكسونيا.
ولم تشمل المقارنة كلا من ولاية هامبورج وولاية بريمن.
ومشيرا لبدء مؤتمر وزراء البيئة في الولايات الألمانية بعد غد الأربعاء، طالب عضو مجلس الصندوق العالمي للطبيعة، كريستوف هاينريش، حكومات الولايات والحكومة الاتحادية في ألمانيا بـ"أخذ حماية المياه على محمل الجد".