شهدت عملات الدول الصاعدة عمليات بيع كثيفة، اليوم الإثنين، لتسجل أكبر تراجع على مدى يومين منذ مارس 2020 في ذروة جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أن كشفت بيانات الوظائف الأمريكية تحسنا أقوى من التوقعات لسوق العمل في الولايات المتحدة مما يعزز التوقعات باستمرار زيادة أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد على مستوى العالم.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن مؤشر إم.إس.سي.آي إي.إم لعملات الأسواق الصاعدة تراجع بحلول الساعة الثانية عشرة، وثلث بتوقيت مساء بتوقيت نيويورك بنسبة 1.1%، حيث كان البيزو الكولومبي والفورينت المجري وبات التايلندي الأشد تراجعا.
كما تراجع مؤشر الأوراق المالية للأسواق الصاعدة بأعلى معدل منذ أكتوبر الماضي، في حين ارتفع العائد على سندات هذه الدول.
وأشارت بلومبرج، إلى أن الأسواق الصاعدة سجلت في بداية العام الحالي أفضل بداية عام لها منذ أكثر من عقد، لكن هذا الأداء الجيد تلاشى خلال الأيام القليلة الماضية، مع تلاشي تفاؤل المستثمرين من رفع قيود كورونا في الصين، في حين يعيد المستثمرون تقييم رهاناتهم على قيام مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بوقف زيادة أسعار الفائدة خلال فترة قريبة.
وتدهورت ثقة الأسواق أكثر نتيجة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى فقدان أسهم شركات الملياردير الهندي جاوتام أداني حوالي 117 مليار دولار من قيمتها السوقية على خلفية اتهام آداني بالاحتيال والتلاعب بالسوق.