قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة الدكتور هشام مهنا، إن «الأزمة تمتد لنظام الرعاية الصحية بأكمله في غزة، مع اتساع رقعة العملية العسكرية في محافظة خانيونس الواقعة جنوب القطاع».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الثلاثاء، أن المحافظة تضم 3 مستشفيات رئيسية؛ مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي.
وذكر أن «اللجنة الدولية أخلت كل الأسر النازحة داخل مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر، بعد أن تقدمت الجمعية بطلب لإخلائه»، مردفا «المستشفى تعرض على مدار أسبوعين لحصار مشدد أدى لنفاد الغذاء والوقود والأكسجين».
وأكد حرص اللجنة على توفير الحماية داخل المستشفى للمرضى والجرحى والأطقم الطبية، وإمداده بكل ما يلزم لإبقائه قيد التشغيل، على صعيد الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والوقود.
وأوضح أن الحال في مجمع ناصر الطبي لا يختلف كثيرًا عن الحال داخل مستشفى الأمل، قائلًا إن «اللجنة الدولية منخرطة في حوار مباشر مع السلطات الإسرائيلية بغية توفير الحماية المطلقة، التي أعطاها القانون الدولي الإنساني لتلك المستشفيات».
وأكمل: «ننسق بشكل مباشر مع الصحة الفلسطينية؛ لبحث إمكانية توفير المساعدة ضمن الإمكانيات والظروف المتاحة، ونحذر أنه لو استمر هذا الوضع سينهار القطاع الصحي بأكمله في غزة، الأمر الذي يتسبب في فقدان آلاف الأرواح التي كان من الممكن إنقاذها».
ولفت إلى إجراء حوار مباشر مع الطرفين للضغط عليهم؛ من أجل تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني، مؤكدًا حرص اللجنة على دعم المستشفيات بالتنسيق مع وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني، وإمدادها بالمستلزمات والأجهزة المساعدة.