توقعت صحف عالمية، سبب إيقاف إسرائيل العدوان على قطاع غزة، بأنه رغبة من تل أبيب لإنقاذ مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" من شبح الإلغاء، والمقرر إقامتها في تل أبيب خلال الفترة من 14 الي 18 مايو الجاري، حيث توقع موقع "ستراتفور" إلغائها بسبب الصواريخ التي ترد بها المقاومة الفلسطينية على الاعتداءات الإسرائيلية.
وتقام الدورة الـ 64 لمسابقة الأغنية الأوروبية هذا العام في تل أبيب 14 مايو الجاري، وتستمر لثلاثة أيام، ويشارك فيها فنانون من 40 دولة، أبرزهم نجمة البوب العالمية "مادونا"، والتي أثار موافقتها على الحضور جدلا كبيرا، خاصة أن خسائر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فادحة، وصلت إلى 27 شهيدا و185 جريحا علاوة على تدمير ألف وحدة سكنية، حسب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات.
وقالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، إن الحكومة الإسرائيلية كانت مستعدة لدفع أي ثمن من أجل وقف إطلاق النار بغية عدم تعكير صفو الأجواء التي ستقام فيها مسابقة الأغنية الأوروبية التي تنتظرها إسرائيل منذ عقود، ما دفع نتنياهو إلى القبول بالتهدئة، بحسب موقع دويتش فيله (DW).
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن أصحاب فندق أنه لم يتم إلغاء حجوزات وفود رسمية أو مجموعات سياحية ستصل إلى تل أبيب للمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية الأسبوع المقبل، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومسابقة الأغنية الأوروبية أو مسابقة (يوروفيجن) للأغاني، ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ 1956، وتعد أكبر حدث غير فني من حيث عدد المشاهدين، حيث يُقدر عدد مشاهديها من (100 إلى 600) مليون شخص حول العالم، ويشارك كل مغنٍ عن طريق المحطات المحلية التابعة للاتحاد الإذاعي الأوروبي، ليتم اختيار المغني الذي سيمثل بلده دولياً في المسابقة.
وتكلفت استضافة (يوروفيجن) نحو (190) مليون شيكل إسرائيلي (53 مليون دولار)، كما أن الاستضافة ستجلب ملايين الدولارات بفضل السياحة والتغطية الإعلامية التي لا تُقدر بثمن، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
واختيرت إسرائيل في سبتمبر 2018 لاستضافة المسابقة بعد أن فازت المغنية الإسرائيلية (نيتا بارزيلاي) بالنسخة الـ (63) من المسابقة في العاصمة البرتغالية لشبونة بأغنيتها (لعبة) المُنددة بالتحرش الجنسي، وجرت العادة أن تستضيف الدولة الفائزة مُسابقة العام التالي.
وأدى إقامة الحفل في إسرائيل لإعلان قرابة 100 فنان عالمي وموسيقار مقاطعة مهرجان الأغنية الأوروبية، بسبب ما قالوا إنه قتلها قرابة 72 من المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي، بينهم 6 اطفال، بحسب بيان نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.