أجاب الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، على إمكانية سقوط الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة على مصر، قائلًا إنه من المبكر تحديد مكان سقوط الصاروخ، وخاصة أن برامج المحاكاة لا يمكنها تحديد المكان بدقة.
وأعرب القاضي، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الأولى»، صباح الخميس، عن أمله في عمل أجهزة تحكم الصاروخ واستعادة السيطرة عليه بواسطة الفريق الصيني، عند اقترابه من الغلاف الجوي للأرض، مشيرًا إلى أن مروره في الغلاف الجوي للأرض وفرق درجة الحرارة العالية يؤدي إلى تحطمه لشظايا.
ونوه بأن الصاروخ قد يتحطم إلى قطع بعضها كبير نسبيًا، من الممكن أن تدمر قرية بأكملها لو سقطت في مكان مأهول بالسكان، مطمئنًا بأن أكثر من 90% من حطام الصواريخ يقع فوق البحار والمحيطات.
وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية إن الحادث طبيعي ويحدث بشكل متكرر؛ لكنه حصل على زخم إعلامي بسبب تعلقه بدولة الصين، مستشهدًا بحادث شركة «سبيس إكس» منذ 3 أشهر.
ولفت إلى أن دول العالم والمعاهد المتخصصة في أبحاث الفضاء تمتلك مراصد لرصد الحطام الفضائي، مضيفًا أن سرعة الصاروخ كبيرة تبلغ 28 ألف كم في الساعة، ويدور في مدار حول الأرض 16 مرة في اليوم.
وذكر أن الصاروخ يمر على الأجواء المصرية مرة واحدة، خلال فترة لا تستغرق أكثر من 3.5 دقيقة، موضحًا أنه مر على الأجواء المصرية اليوم في الخامسة و34 دقيقة.
وبات الصاروخ الضخم الذي أطلقته الصين الخميس الماضي، خارج نطاق السيطرة خلال دورانه حول الأرض، ومن الممكن أن يسقط على سطحها خلال الأيام القليلة القادمة، وفقا لموقع «سبيس نيوز».
ويشكل الصاروخ البالغ وزنه 21 طنا المنصة الأساسية لصاروخ «لونج مارش 5 بي» الصيني.
وكانت الصين قد أطلقت صاروخها ليحمل أول وحدة من محطة فضائية جديدة تقوم بكين بتشييدها في الفضاء.
وعادة ما تضع هذه الصواريخ حمولتها في مدار الأرض وتعود للهبوط في مكان محدد مسبقاً أو تحترق وتتفتت في غلاف الأرض، إلا أن الصاروخ الصيني خرج عن السيطرة ويدور حالياً في مدار الأرض ومن غير المعروف بعد مكان سقوط حطامه.