أمضى الرئيس التونسي قيس سعيد أمرا رئاسيا، اليوم الاثنين، يقضي بمنح 34 فلسطينيا من المقيمين في تونس الجنسية التونسية.
وقطعت هذه الخطوة للرئيس سعيد عقود من التحفظات في منح الجنسية للأجانب وللفلسطينيين المقيمين في تونس منذ سنوات طويلة وبعضهم قدم مع الرئيس الراحل ياسر عرفات إبان مغادرتهم بيروت عام 1982.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصدر برئاسة الجمهورية إن القرار "يأتي في إطار حرص الرئيس على نُصرة القضية الفلسطينية ولا يمس من ملف حق العودة للفلسطينيين".
ويشمل قرار سعيد 101 أجنبي آخر مقيم في تونس من جنسيات عربية وأفريقية.
كما أوضح المصدر بالرئاسة للوكالة "أن القانون التونسي يسمح بازدواجية الجنسية. وأن الرئيس سعيد أمضى هذا الأمر لاعتباره أن منح الجنسية لطالبيها، خاصة ممن طالت إقامتهم في تونس ولهم رغبة واقتناع بالانتماء لها، يعد حقا إنسانيا".
ولفت المسؤول إلى أن القانون التونسي لا يضع شروطا دقيقة لمنح الجنسية التونسية، مما يسمح باستعمال السلطة التقديرية.
والقضية الفلسطينية مثلت أبرز محاور الحملة الانتخابية للرئيس التونسي المنتخب في أكتوبر الماضي.
وكان الرئيس سعيد وجه مرارا انتقادات لاذعة لإسرائيل كما وصف خطة السلام التي تقدم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع في المنطقة بـ"مظلمة القرن".