قدّم الطالب المتهم بالإساءة إلى مناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف اعتذارًا رسميًا عمّا بدر منه، بعدما ظهر في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عقب اعتلائه منبر أحد المساجد بمحافظة القليوبية، حيث وصف يوم الاحتفال بعبارات غير لائقة.
اعتذار لوزير الأوقاف
وأكد الطالب في مقطع فيديو له على صفحته الشخصية "فيسبوك"، أنه لم يقصد الإساءة، ووجه اعتذاره إلى لدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، موضحًا أنه لم يكن يرغب في أن يتسبب بأي قلق أو إساءة للوزارة أو لقياداتها.
تصحيح الموقف بعد نصيحة المشايخ
وأشار الطالب إلى أنه بعد استماعه لتوجيهات مشايخه في الأزهر الشريف، أيقن بخطئه في التعبير، فبادر على الفور بحذف المقطع المسيء، قائلاً: "ابنكم وغلط"، في إشارة إلى اعترافه بالخطأ واستعداده لتحمل المسؤولية.
اعتذار ختامي
واختتم الطالب كلمته بالتأكيد على ندمه، داعيًا الجميع إلى مسامحته، قائلاً: "كل بني آدم خطاء، وأتمنى أن تسامحوني".
جدير بالذكر أن الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، قال إن الشاب الذي ظهر في مقطع الفيديو المسيء يوم مولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا علاقة له بالوزارة، مؤكدًا أن ما جرى داخل المسجد يعد تجاوزًا خطيرًا.
تحقيق عاجل لمعرفة المسؤول
وأوضح رسلان، في تصريحات لـ"الشروق"، أن الوزارة فتحت تحقيقًا عاجلًا لمعرفة من مكنه من اعتلاء المنبر وإلقاء الدرس، مؤكدًا أنه لن يسمح بارتقاء المنابر إلا للمصرح لهم من الأئمة والوعاظ المعتمدين من الأوقاف، وأن أي تجاوز في هذا الشأن سيُواجه بإجراءات حاسمة.
تداول واسع للمقطع المسيء
وكان عدد كبير من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها تداول مقطعًا مصورًا لشاب في إحدى قرى محافظة الدقهلية، يسيء فيه الأدب مع اليوم الأجلّ الأغرّ لمولد الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).
موقف الأوقاف من الواقعة
وعلى الفور، تحرك القطاع الديني بوزارة الأوقاف للنظر في الواقعة، وتحليل محتوى المقطع، وفتح تحقيق موسع في كل الجوانب الفكرية والإدارية ذات الصلة، على أن يتم الإعلان عن مستجدات الأمر في حينه.
إنكار شعبي واسع
وترى الوزارة في ذلك المسلك تطاولًا لا يُغتفر على الجناب الشريف، وجهلاً بمقام المولود أفضى إلى إساءة لعظمة المولد وواجب الاحتفال برحمة الله للعالمين؛ فإنها تحمد إلى الله تعالى تلك الهبّة التي عمّت الأجواء إنكارًا لهذا التطاول، معتبرة إياها دليل محبة عظيمة ومقامًا محمودًا واجبًا لسيد المرسلين في نفوس أهل مصر.