أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأول، أنها سترسل حاملة طائرات ومجموعة سفن ضاربة إلى السواحل الإيرانية لتحذير طهران من عواقب أى هجوم لها على مصالح واشنطن أو حلفائها.
وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى، جون بولتون، فى بيان، إن بلاده سترسل حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط، فى رسالة «واضحة لا لبس فيها» إلى إيران بأن أى هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة».
وأوضح بولتون فى البيان: «ردا على عدد من المؤشّرات والتحذيرات المقلقة والتصاعديّة، ستنشر الولايات المتحدة حاملة الطائرات «يو.إس.إس أبراهام لينكولن» ومجموعة السفن المرافقة لها وقوّة من القاذفات فى منطقة القيادة المركزية الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع بولتون أن «الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيرانى، لكننا على استعداد تام للرد على أى هجوم، سواء تم شنه بالوكالة أو من جانب الحرس الثورى أو من القوات النظامية الإيرانية».
ولا يوضح البيان سبب القرار الأمريكى بنشر حاملة الطائرات وقوة القاذفات فى هذا التوقيت. وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران مع إعلان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران شملت عدة قطاعات، من بينها النفط فى أغسطس ونوفمبر الماضيين.
وذكر مسئول عسكرى أمريكى لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن قرار واشنطن إرسال القوة الضاربة إلى الشرق الأوسط جاء بسبب وجود «مؤشرات واضحة» على تخطيط إيران والتنظيمات التابعة لها لمهاجمة العسكريين الأمريكيين.
وأكد المسئول، الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، أن البنتاجون وافق على الإجراء الذى أعلنه أمس الأول مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن القوات البحرية والبرية الأمريكية فى الشرق الأوسط تعد «أهدافا محتملة» لتلك الهجمات المزعومة.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، فى تصريح صحفى أدلى به على متن طائرته فى طريقه إلى أوروبا، أن هذا القرار جرت دراسته لوقت ما، مضيفا أن واشنطن لاحظت تصرفات تصعيدية من قبل الإيرانيين، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وشدد بومبيو على أن واشنطن ستجعل القيادة الإيرانية تتحمل المسئولية عن أى هجوم محتمل على المصالح الأمريكية، سواء كان ذلك من قبل إيران مباشرة أو حلفائها الإقليميين مثل «حزب الله».