حملات تموينية على الأسواق لمنع بيع الأسماك النافقة والسامة - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 2:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد نفوق أسماك بالبحيرة وظهور «الأرنب» بالبحر الأحمر..

حملات تموينية على الأسواق لمنع بيع الأسماك النافقة والسامة

كتب - خميس البرعي وإسلام جابر ومحمود هاشم:
نشر في: الخميس 7 يونيو 2018 - 3:38 م | آخر تحديث: الخميس 7 يونيو 2018 - 3:38 م

-مدير «االقومي لعلوم البحار»: «أسماك الأرنب سامة وتتغذى على أنواع من الطحالب السامة»
-وزارة التموين: «هناك مفتش من قبل وزارة الصحة للتعرف على مدى سلامة السلع بالأسواق»
-كثرة حلقات التداول وسوء عمليات التخزين والحفظ من أبرز أسباب فساد الأسماك


في الوقت الذي انتهت محافظة البحيرة من تشكيل لجنة لمعرفة سبب ظهور أسماك نافقة برشيد، كانت جمعية «الإنقاذ البحري» وإدارة حماية البيئة بالبحر الأحمر، تحذر من ظهور سمكة القراض الشهيرة «بالأرنب» بكثرة بمياه البحر الأحمر، وتناشد المسئولين بمنع بيعها بالأسواق لاحتواء كبدها على سام قاتل.

وما بين لجنة البحيرة وتحذيرات «بيئة البحر الأحمر» يظل الأمر خطير؛ لمواكبة ذلك مع نهايات شهر رمضان والاستعداد لعيد الفطر، حيث يقدم المصريون على تناول الأسماك بكميات كبيرة ومن هنا مصدر يأتي مصدر الخطورة.

«تشكيل لجنة»
وقال المستشار الإعلامي لمحافظة البحيرة جمال أبو الفضل لـ«الشروق»، إنه تم تشكيل لجنة من «البيئة والصحة» وعمل حملات تموينية بمشاركة «الصحة والتموين»؛ لمنع تسرب الأسماك بالأسواق حتى لا يصل للمواطنين، مضيفًا أن مديرية التموين تشن حملات على الأسواق بشكل دائم لمنع نقل الأسماك إلى المراكز المجاورة.

«أسباب التسمم»
من جانبه أكد مدير المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالسويس الدكتور أحمد عبدالمنعم لـ«الشروق»، أن فريقًا بحثيًا تم تشكيله بمعهد علوم البحار؛ للكشف على مدى خطورة سمك الأرنب، مشيرًا إلى توصل فريق البحث إلى، أن سبب كون هذه الأسماك سامة، هو أنها تتغذى على أنواع من الطحالب السامة، والسم يسمى «tetrodotoxin»، وتنتجه بكتيريا خاصة موجود في الجلد والأحشاء «البيض، والكبد، والمعدة، والأمعاء» إلا أن السم لايوجد في لحوم تلك الأسماك.

«كلام مسؤول»
وأكد مصدر مسؤول بوزارة التموين لـ«الشروق»، أن أبرز أسباب فساد الأسماك في الأسواق، هو كثرة حلقات التداول، بالإضافة إلى سوء عمليات التخزين والحفظ والعرض، مضيفًا أن الوزارة تسعى لخفض حلقات التداول من خلال المناطق اللوجستية، التي تعمل على إنشاءها خلال الفترة الماضية للتقليل من فاقد السلع.

وأضاف، أن الشركة المصرية لتسويق الأسماك التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية تعمل على توزيع كميات كبيرة من الأسماك بالمنافذ التموينية مثل المجمعات الاستهلاكية، وبالتالي تحرص دائمًا على توافر سيارات مجهزة بثلاجات تحافظ على سلامة الأسماك المنقولة، مضيفًا أن الحملات التموينية المكلفة بفرض رقابة على الأسواق، دائمًا ما تكون مجهزة للتعرف على كافة السلع الفاسدة سواء من اللحوم أو الدواجن أو الأسماك، حيث يوجد مفتش من قبل وزارة الصحة؛ للتعرف على مدى سلامة السلع بالأسواق، كما أنه يستطيع كشف فساد السلع من خلال تغير خواصها.

وأشار إلى، أنه في حالة ضبط تاجر أو أحد الباعة الجائلين يبيع منتج ضار بصحة سلامة المواطنين، يتم التعامل معه فورًا من خلال تحرير محضر رسمي ضده، خاصة وأن تناول أي مواطن لأسماك فاسدة يمكن أن يؤدي إلى وفاته بسبب تعرضه لحالة تسمم.

«الهيئات المنوطة بمنع تداول السمك المسمم»
من جانبه كشف بكري أبو الحسن نقيب الصيادين بالسويس لـ«الشروق»، أن هناك 3 هيئات منوطة بمحاربة صيد وتداول مثل هذه الأنواع من الأسماك، ,هي وزارة البيئة، والتي أصدرت قرارًا بمنع صيدها لما تحتويه من سموم قد تؤدي إلى الوفاة، أيضا وزارة التموين، والتي أصدرت أيضًا قرارًا بمنع تداول هذه الأسماك في الأسواق وعمل قضية تموينية لأي بائع يتاجر بهذه الأسماك، وأخيرًا هيئة الثروة السمكية، التي أصدرت قرارًا بمنع خروج هذه الأسماك السامة من الموانئ.

وقال شيخ الصيادين: «أما بالنسبة لنا كنقابة الصيادين نقوم بدورنا لمحاربة انتشار هذه الأسماك، حيث نقدم التحذيرات بشكل مستمر للصيادين، ونقوم بعمل منشورات ومحاضرات لجميع الصيادين نوضح لهم خطورة هذه الأسماك».

«ظاهرة متكررة»
وفي منطقة ديبي برشيد، والتي شهدت نفوق أطنان من الأسماك وسط مخاوف الأهالي من تسربها للأسواق، أكد محمد فتحي أحد العاملين في مجال المزارع السمكية، أن هذه الظاهرة تحدث كثيرًا عند فتح بوابات القناطر لتصريف مياه فرع رشيد فتندفع المياه بقوة وتحرك المواد العضوية المتراكمة تحت الأقفاص فتنفق الأسماك.

ويستكمل «علي قمبر» صياد، قائلًا: «إن تلك الظاهرة متكررة حتى في موسم السد الشتوية بسبب نقص الأوكسجين في المزارع، كما أن الأهالي لا يشترون تلك الأسماك بل يتم نقلها إلى المدن الأخرى وبيعها بأسعار رخيصة عن السوق بسيارات متجولة».

وبسؤال «هبة زلط»، مدرسة، عن «علاقة شراء الأسماك بعيد الفطر»، قالت: «طوال شهر رمضان لاتخلو موائد إفطار المصريين من اللحوم الحمراء أو البيضاء، ولا يلجأ الصائم إلى الأسماك لما تسببه من عطش، ولذلك نقبل على شراء الأسماك بشكل متزايد في الأسبوع الأخير من شهر رمضان؛ لتخزينه وتناوله في أولى أيام العيد، وخاصة الأسماك المملحة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك