تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في مصر، صورة لبعض الأفراد يقفون في مسجد، ويرتدون ملابس تشبه "التتار" في العصور السابقة.
وتفاعل النشطاء مع الصور على نحو ساخر، مازحين بأن "التتار قد عادوا من جديد في شكلهم التقليدي"، متسائلين عن سبب ارتداء هذا الزي الذي يشبه التتار، ولكن ما حقيقة تلك الصور؟
وبالبحث، نجد أن الصور حقيقية وهي من افتتاح مسجد السلطان في مصر حسن هذا الأسبوع، والأشخاص الموجودون هم كازاخستانيين برفقة رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، مولين أشيمباييف، كازاخستانيين
حضر الافتتاح مجموعة من الكازاخستانيين مرتدين الزي الوطني، حيث إنهم من نفس المنطقة المنحدر منها التتار في شرق آسيا.
ويعتبر سبب تواجد الكازاخستانيبن هو أن المسجد خضع للعديد من عمليات الترميم لسنوات من قبل دولة كازاخستان في عام 2005، ضمن مشروع لترميم وصيانة العديد من المعالم الإسلامية التاريخية في مصر.
يذكر أن مساحة المسجد تبلغ نحو ٣ أفدنة تقريبا وبدأ الترميم فيه منذ 2018، وجاء دعم كازاخستان للمسجد لأنه بني في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس الكازاخستاني الأصل، الذي حكم مصر من عام 1260 لعام 1277، وحضر الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية، مثل شيخ الأزهر الشريف والدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.