نائب رئيس «مستثمرى السياحة بجنوب سيناء»: زيادة طفيفة فى حركة السياحة الإيطالية الوافدة لشرم الشيخ.. وحسم قضية «ريجينى» يعيد المعدلات لطبيعتها - بوابة الشروق
الجمعة 2 مايو 2025 2:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

نائب رئيس «مستثمرى السياحة بجنوب سيناء»: زيادة طفيفة فى حركة السياحة الإيطالية الوافدة لشرم الشيخ.. وحسم قضية «ريجينى» يعيد المعدلات لطبيعتها

أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء
أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 7 أغسطس 2016 - 9:47 ص | آخر تحديث: الأحد 7 أغسطس 2016 - 9:47 ص

الأزمة الحالية كشفت أهمية السياحة الداخلية كظهير قوى لهذه الصناعة لكنها فى حاجة لمزيد من التوجيه
قال أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إن هناك بوادر أمل لبدء عودة حركة السياحة الوافدة من إيطاليا لشرم الشيخ ومرسى علم تدريجيا، والتى كانت قد تأثرت بالسلب على خلفية تداعيات حادث مقتل الباحث الإيطالى «ريجينى».
وأكد أن العلاقة بين الجانبين المصرى والإيطالى قوية، وأن هناك تواصلاً مستمراً لمعرفة حقيقة حادث «ريجينى» حتى يتم غلق ملف هذه القضية التى أثارت الرأى العام الإيطالى ضد مصر، وتسببت فى انخفاض شديد للحركة السياحية الوافدة من إيطاليا إلى مصر.
وأضاف أنور هلال فى تصريحات صحفية خاصة أن حسم وإسدال الستار حول قضية الباحث الإيطالى من قبل الجانبين المصرى والإيطالى والاطلاع على نتائج التحقيقات وتوضيح جميع الحقائق الخاصة بها سيساهم بشكل كبير فى عودة الحركة السياحية الوافدة من إيطاليا إلى طبيعتها تدريجيا خاصة أنها ما زالت العائق الوحيد أمام زيادة التدفقات من السياحة الإيطالية لمصر. وأوضح أن هذه القضية أخذت بعدا سياسيا كبيرا من أجهزة عالمية مختلفة.
وأشار إلى أن شهر أغسطس الحالى شهد زيادة طفيفة فى الحركة السياحية الوافدة من المدن الإيطالية إلى مدينتى شرم الشيخ ومرسى علم وأن الطلب على البرامج السياحية لمصر بدأ يتزايد بعد أن شهد انحسارا شديدا خلال الفترة الأخيرة. ولفت إلى أن غالبية السائحين الإيطاليين يفضلون المقصد السياحى المصرى الذى يتناسب مع جميع الشرائح بالإضافة إلى أنه المقصد المفضل لدى مع الإيطاليين.
وطالب هلال بضرورة إطلاق حملة ترويجية فى السوق الإيطالية من بداية شهر سبتمبر المقبل لإعادة توجيه الأنظار تجاه المقصد السياحى المصرى، وما يتمتع به من مقومات متميزة لا توجد فى أى مكان فى العالم. كما طالب بتكاتف جميع المصريين للإسراع بتغيير الصورة الذهنية لمصر فى الخارج، والتى تعرضت لحملة ممنهجة ساهمت فى الإساءة لصورة مصر، وتسببت فى انحسار الحركة السياحية الوافدة لجميع المقاصد السياحية المصرية.
وأشار، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إلى ضرورة التركيز على الأسواق السياحية الواعدة، والتى لم تفرض حظر السفر على مصر خلال الفترة الأخيرة وعمل خطة ترويجية مكثفة لمناطق البحر الأحمر ومنتج الرحلات النيلية، الذى لا يضاهيه أى منتج فى العالم.
وقال: إن جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء تعد حاليا بالتنسيق مع اللواء خالد فوده محافظ جنوب واتحاد منظمى الرحلات الإيطالية «ASTOI» لاستضافة وفد يضم 500 مواطن إيطالى ما بين إعلامى ومنظم رحلات خلال شهر أكتوبر المقبل للتأكد من الأمن والاستقرار الذى يسود مصر، وأيضا لدحض أى افتراءات يتم ترويجها فى الخارج عكس ذلك. مؤكدا أن ذلك يأتى فى إطار التحركات الايجابية غير التقليدية لاستعادة الحركة الوافدة من السوق الإيطالية أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
وأضاف أنه سيتم الاتفاق خلال الفترة المقبلة خطة مع واتحاد منظمى الرحلات الايطالية «ASTOI» وجمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء على وضع خطة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من إيطاليا لشرم الشيخ بصفة خاصة ولجميع المقاصد السياحية المصرية بصفة عامة.

السياحة مشروع قومى
أكد نائب رئيس مجلس ادارة جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن السياحة يجب أن تكون بالفعل قاطرة التنمية الاقتصادية، وهذا لن يتم إلا من خلال مشروع قومى يعمل فيه الجميع حكومة وقطاع خاص ومواطنين بجد واجتهاد خاصة أن تعافيها وعودتها لطبيعتها يمكن أن يساهم فى حل معظم المشاكل الاقتصادية، التى تعانى منها مصر.
وأشار إلى أن الوصول إلى 20 مليون سائح أو ضعف هذا الرقم لن يتم إلا فى وجود الاستقرار والأمان وتنقية القوانين من العشوائية وتغيير الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج، والتى لم تتغير تماما عند الكثير من الدول الأجنبية المصدرة للسياحة.
وأضاف هلال أن الدولة للأسف الشديد لم تنظر لهذا القطاع بعين العطف وأن المشاكل التى طرأت عليه نتيجة للانحسار السياحى الذى تعرض له القطاع ليس له ذنب فيها.
وأشار إلى أننا نعلم تماما أن الدولة لديها مشاكل كبيرة وليس من أولوياتها السياحة، حيث لم تعد فى نظر الدولة أنها قاطرة التنمية بعد الخسائر، التى تعرضت لها خلال الست سنوات الأخيرة.
وعن محاولات البعض لجذب السياحة الداخلية كأحد البدائل لمواجهة الانحسار السياحى، أوضح نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن السياحة الداخلية صمام أمان وسوق واعد يجب أن نعتمد عليه خلال الفترة المقبلة إلا أنها تتطلب جهدا كبيرا للغاية سواء من النواحى التنظيمية أو التسويقية.
أكد أنور هلال أن أزمة السياحة المستمرة منذ 6 سنوات كشفت عن أن السياحة الداخلية تمثل ظهيرا قويا لهذه الصناعة لكنها فى حاجة لمزيد من الإرشاد والتوجيه وتقويم السلوكيات بما يتناسب مع هذا النوع من النشاط، والذى جذب الآلاف من المصطافين خلال هذا الصيف ومنحوا قبلة الحياة لصناعة السياحة.
وقال: إن أفواج السياحة الداخلية نجحت إلى حد كبير فى التقليل من خسائر المنشآت الفندقية مما ساعد هذه المنشآت فى الابقاء على جزء من العمالة، التى هجرت هذه الصناعة إلى غير رجعة حتى إن كثيرا منهم غير نشاطه تماما إلى أعمال تجارية وغيرها.. وللأسف معظم هؤلاء من العمالة المدربة التى يصعب تعويضها، وهو ما تعانى منه المنشآت الفندقية حاليا.
وأضاف أن حركة السياحة العربية هذا الصيف ساهمت كثيرا بجانب السياحة الداخلية فى استمرار بعض الفنادق والقرى السياحية للعمل ولو بشكل جزئى أفضل من التوقف، مؤكدا أن الآمال منعقدة على بدء الانفراج خلال أكتوبر المقبل بعودة السياحة الخارجية إلى معدلاتها الطبيعية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك