قال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، إننا بين مناسبتين عظيمتين، حيث نستقبل ذكرى ميلاد سيد الخلق سيدنا محمد؛ الذي كان ميلاده ميلاد أمة، وميلاد حضارة، وميلادًا عظيمًا للبشرية جمعاء، كما نحتفل أيضًا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.
وأوضح الوزير، في خطبة الجمعة بمسجد النور، اليوم، أن حرب أكتوبر معركة باسلة استعادت فيها قواتنا المسلحة؛ العزة والكرامة لمصرنا ولأمتنا العربية والإسلامية، فهو يوم من أيام الله، ونحن مأمورون أن نتذكر هذه الأيام، حيث يقول سبحانه: "وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ".
وأضاف جمعة، أن مصر قدمت العديد من أرواح أبنائها الشهداء فداء لهذا الوطن، فألف تحية لقواتنا المسلحة الباسلة على جهودها في خدمة الوطن، مؤكدا أن الشهادة في سبيل الوطن عز وشرف، وأن الله (عز وجل) قد أعد للشهداء ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، جندي مرابط يحرس أرض بلده في منطقة شديدة الخطورة وهو ثابت صامد في سبيل الله، وهذا الإيمان جزء لا يتجزأ من عقيدتنا.
وأشار جمعة إلى أنه علينا الاقتداء بهدي النبي في إكرام أسر الشهداء، فمن أحب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعليه أن يتخلق بأخلاقه من الصدق والأمانة والوفاء والرحمة، فليس من العقل أن تقول أنا أحب رسول الله، ولا تتبع منهجه.
ولفت إلى أنه علينا أن نكثر من الصلاة والسلام على خير الأنام (صلى الله عليه وسلم)، فمن صلى عليه صلاة صلى الله بها عليه عشرًا، فنكثر في هذه الأيام من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله رجاء أن نكون من أهل شفاعته يوم القيامة.
وأكد أن حماية الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن حماية الوطن لا تقع على جيل واحد من الآباء أو الأجداد فهي قاسم مشترك على جميع أبناء الوطن وعلى جميع الأجيال، سواء بالدفاع عنه أم بالعمل والإنتاج والإصرار والعزيمة وتحري الحقائق، والبعد عن الشائعات أو بثها.