قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن العدوان الإسرائيلي بلغ ذروته على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى سقوط أكثر من 200 شهيد وحوالي 1700 مصاب في القطاع، فضلا عن شهداء الضفة الغربية جراء العدوان والقصف المستمر للمبين السكنية.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية عبر شاشة لبرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر شاشة قناة «الحياة» مساء السبت، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل حدود المألوف ولا تعترف سوى بلغة العدوان، لافتا إلى استمرار القصف الميداني على الأرض في مشهد واضح وصريح أمام العالم.
وأعرب عن أسفه إزاء إعلان الحكومة الأمريكية والبيت الأبيض تأييد إسرائيل في حربها على القطاع والتغطية على العدوان بدعم لا محدود، محملا الولايات المتحدة كل المآسي التي تحدث في الشرق الأوسط وعلى رأسها مأساة الشعب الفلسطيني.
واتهم الولايات المتحدة قائلا: «من يمارس العدوان حقيقة هو أمريكا، إسرائيل مجرد وكيل لعدوانية السياسية الأمريكية بكافة أدواتها المختلفة التي تمد إسرائيل بكل أشكال الدعم»، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تقف جنبا إلى جنب الشعب الفلسطيني في خندق واحد؛ للتأكيد على حقه المشروع في الدفاع عن نفسه وتوفير أقصى درجة ممكنة للمواطن.
ونوه بأن رد فعل المقاومة كان متوقعا في ضوء المشهد السياسي والأوضاع الميدانية من الانتهاكات ضد الفلسطينيين، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية لم تكن على علم بهجمات المقاومة.
وشنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس في وقت مبكر من اليوم السبت، عملية «طوفان الأقصى» والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية، شملت إطلاق الآلاف من القذائف الصاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وفي المقابل أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن عملية «السيوف الحديدية»، التي هاجمت عشرات الطائرات التابعة سلاح الجو قطاع غزة، وأعلنت حالة الطوارئ في العمق حتى منطقة غوش دان.
وتجاوزت حصيلة القتلى الإسرائيليين 100 على الأقل، فيما أصيب أكثر من 1000 بجروح خطيرة وفق إعلام إسرائيلي.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 198 شهيدا وإصابة 1610 آخرين منذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة صباح اليوم.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية؛ أن حماس اختطفت العشرات من جنود الاحتلال إلى غزة، واحتجزت العديد من الرهائن، وما زالت تسيطر على العديد من القواعد والمستوطنات.