سجلت أعداد حوادث عرقلة حركة النقل الجوي في ألمانيا بفعل طائرات مسيرة في الشهور الأحد عشر الماضية زيادة مقارنة بعددها في كل عام 2019 قبل وقوع أزمة كورونا.
وذكرت هيئة السلامة الجوية الألمانية في لانجن القريبة من فرانكفورت، اليوم الثلاثاء، أنها سجلت في الشهور الماضية من العام الحالي 127 حادثة إعاقة لحركة الطيران التي لا تزال تسجل تراجعا بسبب أزمة كورونا.
ويمثل هذا العدد زيادة ملحوظة مقارنة بعدد هذه الحوادث في العام الماضي حيث تم تسجيل 92 حادثة رصدت فيها الهيئة اقتراب طائرة مسيرة من إحدى طائرات النقل أو من أحد المطارات، فيما وصل عدد هذه الحوادث إلى 125 حادثة في 2019.
وكان الرقم القياسي من هذه الحوادث تم تسجيله في عام 2018 بـ158 حادثة.
ووقعت 72% من هذه الحوادث في هذا العام في محيط مطارات النقل الكبيرة، ولأول مرة منذ سنوات عديدة لا يسجل مطار فرانكفورت أكبر عدد من هذه الحوادث حيث وصل عددها في فرانكفورت إلى 14 حادثة، بل جاء في المركز الأول هذا العام مطار لايبتسيج بـ16 حادثة جرى رصد 15 حالة منها في أغسطس الماضي خلال حركة احتجاج من أجل حماية المناخ.
وافترضت السلطات في فرانكفورت أن واحدة من هذه الحوادث كانت تستهدف تعطيل حركة النقل الجوي لكنها لم تتمكن من الكشف عن المسؤول عن هذه الواقعة.
ووصل عدد هذه الحوادث في مطار كولونيا إلى 12 حالة وفي مطار هامبورج إلى عشر حالات.
يذكر أن هيئة السلامة الجوية تعتبر رصد طائرة مسيرة بمثابة عرقلة لحركة الطيران المنتظم لأن الطائرة المسيرة يمكنها أن تصرف انتباه ضباط المراقبة الجوية وقائدي الطائرات.
وتحظر ألمانيا تحليق الطائرات المسيرة بالقرب من مدارج الإقلاع والهبوط في المطارات بحيث تحافظ على مسافة لا تقل عن 5ر1 كيلومتر بعيدا عن المدارج.
ويجري ملاحقة تحليق الطائرات المسيرة بالقرب من المطارات الألمانية قضائيا حيث يتم اعتباره تدخلا خطيرا في حركة النقل الجوي ويمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة عشر سنوات.