واصلت أسعار النفط تراجعها لأدنى مستوى في نحو 6 أشهر، وسط مخاوف من ضعف الطلب على البنزين والقلق حيال الركود الاقتصادي، فيما خفض "جولدمان ساكس" توقعاته لخام برنت بنحو 30 دولارا في الربع الثالث ليصل إلى 110 دولارات للبرميل، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة 140 دولارًا.
وأوضح بنك "جولدمان ساكس"، أن الانخفاض الأخير في سعر خام برنت كان مدفوعًا بانخفاض السيولة وتصاعد المخاوف بما في ذلك تلك المتعلقة بالركود، وسياسة الصين الصارمة لمواجهة فيروس "كوفيد-19"، وقطاع العقارات الصينية، حسبما نقلت وكالة بلومبرج.
وذكر محللو البنك في مذكرة، «نعتقد أن احتمالية ارتفاع أسعار النفط لا تزال قوية، حتى مع افتراض حدوث كل هذه الصدمات السلبية، مع بقاء السوق في حالة عجز أكبر مما توقعه البنك في الأشهر الأخيرة».
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 1% لتصل إلى 94 دولارا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم سبتمبر 0.98% عند 88.14 دولار للبرميل.
ويترقب المستثمرون إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها قصيرة الأجل للسوق غدا الثلاثاء، كما سيصدر التقرير الشهري لـ "أوبك"، وتقرير وكالة الطاقة الدولية.
وكانت مجموعة أوبك+ قد اتفقت في اجتماعها الأسبوع الماضي على زيادة إنتاجها المستهدف من النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر، لكن بحسب بيانات أوبك، هذه واحدة من أصغر الزيادات منذ بدء تطبيق مثل هذه الحصص في عام 1982.
وأعربت أوبك عن قلقها من نقص الاستثمارت في التنقيب عن النفط، حيث قال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص في لقاء خاص مع CNBC عربية، إن سوق النفط تحتاج إلى استثمارات في الطاقة الإنتاجية والتنقيب تقدر بنحو 12 تريليون دولار بين عامي 2021 و2045، مؤكدا أن الاستثمارات النفطية لم تعد إلى مستويات ما قبل الجائحة.
ومن المتوقع تصاعد المخاوف المتعلقة بالإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء، إذ من المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر الواردات الروسية المنقولة بحراً من الخام والمنتجات النفطية حيز التنفيذ في الخامس من ديسمبر.