قال كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن التوقيت الذي أصدرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، فيه تقريرها حول تعذيب المعتقلين السياسيين بالسجون المصرية، الذي وصفه بالمفبرك، تم اختياره بعناية فائقة.
وأوضح «جبر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مع الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، مساء الجمعة، أن الهدف من هذا التقرير هو إثارة الشك والريبة حول الأوضاع في مصر، في التوقيت الذي تشارك فيه الدولة بقمة البريكس، من أجل «الشوشرة» على الزيارة، في محاول لتعطيل مصر عن مسيرة تقدمها، التي بدأ العالم يشعر بها.
وتابع أن: «عملية الربط واضحة في إطار التكتلات العالمية التي نشاهدها الآن، حيث إن الشمس تغرب عن قوى اقتصادية تقليدية، وتبدأ هناك قوى أخرى بازغة في العالم، بقيادة الصين، فكما هو متوقع أن تحتل الصين رقم واحد اقتصاديًا على مستوى العالم، بينما تحتل الهند المركز الثاني، لتتراجع الولايات المتحدة إلى المركز الثالث».
وأضاف أن هناك تكتل جديد لقيادة الدول النامية والدول الباحثة عن فرصة عادلة، ونظام دولي يتيح لها تنمية اقتصادها الوطني من دون أي تدخل خارجي أو ابتزاز أو ضغوط، موضحًا أن الصين تقود هذا التكتل حاليًا، ومصر مرشحة أن تكون عضو فاعل في هذا التنظيم.
واستطرد أنه: «بينما يستقبل الجانب الشرقي مصر، ويعيد قيمتها وسط دول العالم، يأتي هذا التقرير ليقدم وقائع مفبركة مبنية على أكاذيب، لا يمكن التأكد منها، فهذا التقرير، غير المعلن عن مصادر معلوماته، هو أسوأ تقرير أصدرته هذه المنظمة ضد مصر».
وأشار إلى فتح السجون المصرية في الفترة الأخيرة لاستقبال منظمات حقوق الإنسان، ولجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، الأمر الذي يشير إلى عدم وجود أي شيء تحاول مصر إخفائه، متابعًا: «سيتم الرد على هذا التقرير، يوم الأحد المقبل، بالحقائق والمعلومات، لنثبت أننا دولة يسودها القانون».
وقد قدمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، تقريرًا بعنوان «هنا نفعل أشياء لا تصدق: التعذيب والأمن الوطني في مصر تحت حكم السيسي»، اتهمت فيه قوات الأمن والشرطة في مصر بممارسة التعذيب ضد المعتقلين السياسيين، باستخدام الضرب والصعق بالكهرباء وحتى الاغتصاب أحيانًا.