قال المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، إن التنسيق الأمني بين مصر وليبيا مستمر على أعلى مستوى، باعتبار أن المعركة ضد الإرهاب مشتركة.
وأضاف في لقاء مع فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الاثنين، أن الجيش الليبي ألقى القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، اليوم في ليبيا، بينما ألقت قوات الأمن المصرية في وقت سابق القبض على إرهابي ليبي في منطقة الواحات، ما يعني أن «معركتنا واحدة»، وفق قوله.
وأوضح أن الجانبين المصري والليبي مقتنعين قناعة تامة بأن المعركة ضد الإرهاب هي معركة إقليمية ووطنية.
وعن القبض على الإرهابي هشام عشماوي، اليوم في مدينة درنة الليبية، قال: «نحمل هدية لمصر والمنطقة العربية بالقبض على أخطر إرهابي في المنطقة بفضل جهود رجال الجيش الليبي الذين تمكنوا من القبض عليه برغم صعوبة المنطقة التي كان بها».
ووصفه بالصندوق الأسود الذي سيفضح الكثير من المتورطين في الإرهاب داخل ليبيا ومصر، مشيرًا إلى لعب عنصر المفاجأة دورًا كبيرًا في القبض عليه، ومنعه من تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه.
ولفت إلى القبض على شخصين آخرين معه، هما المصري بهاء علي، والليبي مرعي عبد الفتاح الزغبية، موضحًا أن المنطقة التي كانوا يتحصنون بها هي منطقة صعبة ومحاطة بسور يبلغ عرضة نحو متر.
وذكر أن خطورة «عشماوي»، تكمن في كونه ضابط صاعقة مصري سابق ومتحصل على دراسات عسكرية وتدريبات متقدمة، وكان على معرفة بالقتال الصحراوي مع الجماعات الإرهابية، وكان الخطر الأول في ليبيا لكونه أهم المدربين على العمليات الإرهابية ولاسيما الخطف والتفجير والكمائن والمفخخات، وتجنيده الكثير من الشباب في مصر وليبيا وتونس، وزعامته لجماعة «المرابطين»، المرتبطة بتنظيم القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري بشكل مباشر.
وعن الإرهابي عمر رفاعي سرور، قال إن الجيش الليبي لم يكن متأكدًا من مقتله، بالرغم من تأبين التنيظم الإرهابي له، إلا أن حديثهم لا يعتد به ما لم يحصل الجيش على جثته، لكن زوجته وهشام عشماوي، اللذين ألقي القبض عليهما اليوم، أكدا مقتله في غارة سابقة خلال معركة تحرير درنة.
وكان الجيش الوطني الليبي، قد أعلن اليوم الاثنين، القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، في مدينة درنة الليبية، وهو مطلوب في عدة قضايا بمصر، لتورطه في تنفيذ عمليات إرهابية.