فاز حزبا اليمين الوسط في ألمانيا، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والاتحاد المسيحي الاجتماعي، بالانتخابات في ولايتي بافاريا وهيسن بجنوب البلاد، بينما كان أداء الأحزاب من الائتلاف الحاكم بزعامة المستشار أولاف شولتس هزيلا، وفقا لتوقعات أولية.
وسجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة شولتس وشركاؤه في التحالف، حزبا الخضر والديمقراطي الحر، خسائر، بينما حقق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف مكاسب، حسبما ذكرت القناتان الأولى والثانية بالتليفزيون الألماني.
ويُنظر إلى الانتخابات في الولايتين القويتين اقتصاديا، واللتين تستأثران بحوالي 24% من السكان في ألمانيا، بأنها اختبار مهم للثقة في منتصف طريق ائتلاف برلين الوطني في برلين.
وفي بافاريا، فاز الاتحاد المسيحي الاجتماعي بزعامة رئيس وزراء الولاية ماركوس شودر بنسبة 9ر36% من الأصوات. وتحسن أداء حزب الناخبين الأحرار الشريك في حكومة الولاية ليفوز بنسبة 14% من الأصوات مقابل 6ر11% في انتخابات عام 2018.
وتراجع بشكل طفيف أداء حزب الخضر، الذي كان من قبل أكبر حزب معارضة في بافاريا، إذ سجل 6ر15% من الأصوات، بينما تحسن أداء حزب البديل من أجل ألمانيا بشكل كبير، إذ نال 8ر15% من الأصوات مقارنة مع 2ر10% في عام 2018.
ولم ينجح الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار الألماني سوى في تحقيق 5ر8% من الأصوات في بافاريا. ووفقا للتوقعات، عجز الحزب الديمقراطي الحر عن تجاوز عتبة 5% من الأصوات لدخوله برلمان الولاية من جديد، إذ بلغت نسبة ما حصل عليه 3%.
وفي هيسن، حقق الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة رئيس وزراء الولاية بوريس راين مكاسب كبيرة، وصلت إلى 7ر34% وفقا للتوقعات، مقارنة مع 27% في عام 2018.
وتراجع حزب الخضر، الشريك السابق في الائتلاف إلى 5ر15% مقابل 8ر19% من الأصوات. وتراجعت نسبة أصوات الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث كانت وزيرة الداخلية نانسي فيزر مرشحته البارزة، إلى 2ر15%، وهي أقل من نسبته المتدنية بشكل قياسي في عام 2018 والبالغة 8ر19%، على الرغم من أن ولاية هيسن كانت المعقل السابق للحزب.
كما حقق حزب البديل من أجل ألمانيا مكاسب في هيسن بنسبة بلغت 8ر16% مقارنة مع 1ر13% في عام 2018.
ووفقا للتوقعات، عجز حزب اليسار، الذي كان من قبل الحزب اليساري المتطرف الممثل في برلمان ولاية هيسن، عن تخطى عتبة 5ر3% من الأصوات، بينما يعتزم الحزب الديمقراطي الحر دخول البرلمان مجددا بنسبة أصوات بلغت 5%.