تشتهر جنوب سيناء، بالعديد من المناطق السياحية المتنوعة التي تتناسب مع أذواق السائحين من مختلف جنسيات العالم، ويفضل معظم السائحين المناطق السياحية ذات المناظر الطبيعية الخلابة، وتعد منطقة "رأس شيطان" بمدينة نويبع، بمثابة ملاذ لعشاق الطبيعة والتأمل؛ لذا يقصدها آلاف السائحين كل عام على الرغم من بساطة المكان.

وقال اللواء خالد فودة، إن منطقة "رأس شيطان" من أهم المناطق السياحية البيئية؛ لذا فهي من أفضل وأجمل الأماكن التي يمكن زيارتها بمدينة نويبع، لكونها عبارة عن مخيمات على الشاطئ مباشرة لا يرى زائريها سوى البحر والسماء والجبال فقط في لوحة فنية طبيعية رائعة وساحرة للغاية.

وأكد المحافظ، في تصريح اليوم، أن منطقة "رأس شيطان" تشهد إقبالا شديدا من السائحين محبي الراحة والهدوء والاستجمام، والتأمل في الطبيعة الخلابة ومعايشة الحياة البسيطة البعيدة عن المدنية الحديثة كثيرة الصخب والضوضاء، مشيرًا إلى أن رواد المنطقة يستمتعون بالبحر وممارسة الأنشطة البحرية للاستمتاع مشاهدة الكائنات البحرية الفريدة التي توجد في البحر.

وأوضح أن جميع المخيمات التي توجد بالمنطقة مخيمات بيئية، وتطبق الاشتراطات والضوابط التي أقرتها وزارة السياحة والآثار للتشغيل، وتقوم اللجان التي تضم أعضاء من وزارة السياحة والصحة والمحافظة، بالمرور على هذه المخيمات للتأكد من إلزامها بتطبيق الضوابط والمعايير؛ للحفاظ على طبيعة المنطقة الخلابة.

ومن جانبه، قال محمود السيد مسئول عن أحد المخيمات بمنطقة "رأس شيطان"، إن آلاف السائحين يقصدون المنطقة مباشرة، ويضعونها على رأس برامجهم السياحية عندما يقرروا زيارة منتجعات جنوب سيناء، لكونها تعد فرصة للاستجمام والاستمتاع بالهدوء، والتأمل في الطبيعة الخلابة، إضافة إلى معايشة للحياة البدائية من خلال تناول المأكولات البدوية مثل أسماك البحر الأحمر، والدجاج المحضر على الطريقة البدوي، والخبز البدوي "الفراشيح".

وأوضح أن جمال وسحر منطقة "رأس شيطان"، يرجع لكونها تتوسط مجموعة من الجبال التي توجد في أسفلها المياه الغنية بالشعاب المرجانية الصلبة والكائنات البحرية المتنوعة، كما تكثر بها الأودية والكهوف والسهول، التي تتيح للسائحين التجول والاستمتاع بالسفاري داخلها لاكتشاف البيئة الجبلية، والاستمتاع بطبيعتها الخلابة.

وأشار إلى أن المنطقة تتميز بالبساطة الشديدة والبعد عند أي تكلف، لذا فهي ملاذ لمحبي العزلة لفترة للاستجمام والتأمل في الطبيعة الخلابة، مؤكدًا أن العديد من السائحين يصفون المكان بأنه "جنة الله على الأرض"، نظرًا للهدوء والطبيعة الخلابة التي توفر فرصة الاستجمام والاستمتاع بالهواء النظيف في عزلةٍ تامة.

وأكد أن المنطقة عبارة عن أكواخ من البوص، ومعظم المترددين عليها يفضلون استئجار الأكواخ التي توجد فوق التلال للاستمتاع بالمشاهد الساحرة للجبال والبحر معًا، ويقبلون على حفلات السمر الليلية البسيطة للاستمتاع بمشهد النجوم التي تعكس أضوائها في مياه البحر.

ولفت إلى أنه على الرغم من جمال المنطقة وطبيعتها الخلابة، إلا أن أسعارها رخيصة جدًا مقارنة بالمنتجعات السياحية؛ لذا يفضلها العديد من السائحين خاصة أنه يتوافر بها المقومات السياحية الأخرى وعلى رأسها ممارسة العديد من الأنشطة مثل السباحة والغوص، للاستمتاع بمنظر الشعاب المرجانية والحياة البحرية.

وعن أصل تسمية المنطقة بـ"راس شيطان"، قال محمود، إن بداية دخول المنطقة شاطئ وفي نهايتها شاطئ؛ لذا أطلق عليها "رأس الشطان"، ولأن معظم رواد المنطقة من السائحين الأجانب الذين يصعب عليهم نطق اللغة العربية بالطريقة الصحيحة، وينطقونها "رأس شيطان"، ومن هنا أصبح هذا هو الاسم الشهير للمنطقة.