بالصور.. 20 فيلما منتظرا فى ليلة «أوسكار 92» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. 20 فيلما منتظرا فى ليلة «أوسكار 92»

خالد محمود
نشر في: الأحد 8 ديسمبر 2019 - 7:11 م | آخر تحديث: الأحد 8 ديسمبر 2019 - 7:11 م

الترشيحات تنحاز لأفلام العظماء من المخرجين وقصصهم الملهمة

بدأ نقاد السينما فى العالم وعشاق الفن السابع داخل الساحة وخارجها، وضع تصورات قوائم الأفلام التى يترقب منافستها بقوة على جوائز النسخة الـ92 لـ«الأوسكار»، ومن يبتسم لهم الحظ من المخرجين العظام الذين طرحوا سينما مدهشة بقصصها الملهمة والمؤثرة، فى حفل توزيع الجوائز المقام فى 9 فبراير المقبل على مسرح «دولبى» فى لوس أنجلوس، والذى تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

بالتأكيد كانت عروض المهرجانات السينمائية الكبرى وآخرها فينيسيا وتورنتو وروما ولندن ونيويورك ومن قبلها كان وبرلين مؤشرا للاختيار.

وفى السطور التالية، نرصد أهم تلك الأفلام ونرشح الأقرب للتتويج بالجائزة الكبرى فى العالم:

1ــ «جوكر»

يأتى فيلم الإثارة النفسية «Joker» للمخرج تود فيليبس، فى مقدمة الأفلام المرشحة للمنافسة على الأوسكار بقوة، والذى يستند إلى شخصية دى سى كومكس بنفس الاسم كعدو لباتمان أثار الرُعب والخوف فى مدينة جوثام. وهو بطولة خواكين فينيكس، الحاصل على جائزة الأسد الذهبى من مهرجان فينيسيا فى دورته الأخيرة، وراهن النقاد على ترشيحه لجائزة أفضل ممثل وحصوله عليها. وقال الناقد دافيد سيكستون: «لا أحد ممن يشاهد هذا الفيلم سيحتاج لمشاهدة أى نسخة جوكر اخرى»، فيما وصف الناقد تيم جريرسون شخصية الجوكر: «استطاع تحقيق هدفين متناسقين فى نفس الوقت الأول هو تقديم فيلم بلوك بوستر الذى استطاع تسليط الضوء على ما يجعل هذه الشخصية ساحرة وجذابة منذ القدم، بينما فى نفس الوقت استطاع تقديم نقد رصين وواقعى لتلك العدمية التى لطالما تميز بها الجوكر فى طريقة عمله وتفكيره».. وأضاف الناقد مانو يانيز الفيلم رؤية لمجتمع مريض تم استيعابه وفهمه من خلال قصة خرافية لا أخلاقية جريئة من المخرج تود فيليبس.

والواقع أن أحد أهم أسباب نجاح الجوكرهو أنه ذكرالجمهور بحقيقة أن الضحك هو الوجه الآخر للبكاء، وأن الشخص المضحك يختزن بداخله قدرًا كبيرًا من الدراما والألم والجنون.. وتلك الحالة قد نجح المخرج تود فيليبس فى استغلالها وإلقاء الضوء عليها فى فيلمه.

وقد اشتهر فيلبس فى هوليوود من خلال أفلام كوميدية ذائعة الصيت، مثل The Hangover بأجزائه الثلاثة التى بدأت عام 2009، وStarsky & Hutch، وDue Date.

وصرح فيلبس «أن الفيلم لا يزال يدور فى عالم خيالى لا يمت للواقع بصلة، وبالتالى فإن الـ Joker شخصية خيالية فى عالم خيالى موجودة منذ 80 عامًا».

وقال: «ليس لدينا خطط لجزء ثانٍ، لكننى سأفعل أى شيء يريده خواكين فينيكس، لكن الفيلم لم يتم إعداده ليكون له جزء ثانٍ، وكانت خطتنا أن نعمل على فيلم واحد فقط».

وأضاف: «شىء واحد سأقوله: سأفعل أى شيء مع خواكين فينيكس، لا ممثل أو شخص مثله، وبالتالى فإنه إذا قررت الشركة المنتجة وطالب الجمهور بجزء ثانٍ، فإننا سويا سنقوم بعمل فيلم رائع»، حسبما نشر موقع «indiewire».

 

 

2ــ «الأيرلندى»

يجىء فيلم الجريمة الملحمى «الأيرلندى» (The Irishman) من إنتاج نتفليكس للمخرج مارتن سكورسيزى، ليكون الاكثر توافقا بين نقاد السينما فى العالم بترشيحه للفوز بعدة جوائز اوسكار فى دورتها الحديدة وخوض السباق بقوة بعد ان حظى بإشادة قوية منذ عرضه وحتى الآن، وقد مُنِح الفيلم تقييما بنسبة 100% على موقع «روتن تومايتوز» الأمريكى، الخاص بتقييم النقاد السينمائيين للأفلام، إذ وصفه البعض بأنه عمل احترافى لأساتذة كبار.

ووصفته «نيويورك تايمز» الأمريكية أنه بمثابة منحة وهدية لمحبى السينما حول العالم، وأنه عمل مختلف تماما عن كل أفلام سكورسيزى السابقة والعائد بعمل يحمل العديد من المفاجآت الفنية.. كما أثنى النقاد على أداء أبطاله آل باتشينو الذى ترشح 8 مرات وفاز مرة واحدة فقط فى عام 1993 عن فيلم «عطر امرأة». وروبرت دى نيرو الحائز على جائزة الأوسكار من قبل كأفضل ممثل عن دوره فى فيلم الثور الهائج (1979)، وأفضل ممثل مساعد عن دوره فى فيلم «العراب 2« (1974)، إضافة إلى 5 ترشيحات أخرى لجوائز الأوسكار، وكذلك جو بيشى، وهارفى كيتل، والفيلم مقتبس عن رواية «سمعت أنك تطلى المنازل I Heard You Paint Houses» للكاتب تشارلز برانت، وتدور أحداثه حول قصة حقيقية بطلها فرانك شيران (روبرت دى نيرو)، وهو قاتل محترف مأجور سابق وزعيم عصابة، شهير بلقب «الأيرلندى» يحل لغز اختفاء قائده جيمى هوفا «آل باتشينو». ويجسد دى نيرو شخصية شيران فى عدة مراحل عمرية، الأمر الذى سيتطلب منه أن يظهر بعمر أصغر بكثير مما هو عليه اليوم، وذلك بالاستعانة بتقنية الكمبيوتر CGI.

وجه سكورسيزى الشكر لـ«نتفليكس» التى وافقت على تمويل الفيلم الذى تبلغ قيمته 160 مليون دولار بعد أن حاول هو وباتشينو ودى نيرو الحصول على تمويل لمدة 10 سنوات دون جدوى.

وقال سكورسيزى «عندما عرض عليّ الفيلم بصراحة كان صعبا أن يتم عمله خلال العشر سنوات الماضية ولأسباب متعددة، ولكن شعرت مع روبرت دى نيرو أنه مكتوب علينا أن نتشارك سويا فى أكثر من عمل، فعندما قرأ روبرت كتاب تشارلز براندت «سمعت أنك تطلى المنازل» ــ المأخوذ عنه الفيلم ــ كان متوحدا للغاية مع شخصية البطل المعروف بالأيرلندى وتفاعل معها بشدة لدرجة أنه أهدانى الكتاب، وأخبرنى برغبته فى عمل فيلم جديد سويا، خصوصا أن آخر ما قدمناه كان فيلم كازينو، وهنا تأكدت أننا على وشك بدء رحلة سينمائية جديدة ولكنها تتميز بخصوصية مختلفة، بل وشعرت بقيمة وأهمية العمل ليس بالنسبة لى فقط ولكن بالنسبة لكل الأبطال المشاركين فيه.

وأشار سكوسيزى: «كل ما يشغلنى وباقى الفنانين فى هذا العمل هو المشاعر والأحاسيس والتوحد مع طبيعة هذه الشخصيات فى زمن ما، أما الحقائق فأمر آخر».

 

 

3ــ «قصة زواج»

ولم يكن الأيرلندى هوالعمل الوحيد الذى تراهن به المنصة الإلكترونية نتفليكس على «أوسكار»، بل هناك فيلم «قصة زواج» «Marriage Story» للمخرج الأمريكى نواه باومباخ، وبطولة آدم درايف، سكارليت جوهانسون، لورا ديرن، وهو الفيلم الذى قوبل بإشادات نقدية عند عرضه فى مهرجانى فينيسيا وتورنتو، ومن المتوقع أن ينافس آدم درايف وجوهانسون على جائزة التمثيل.
فى الفيلم يكافح الثنائى تشارلى «آدم درايف» مخرج مسرحى ونيكول «سكارليت جوهانسون» ممثلة جمعهما الزواج لسنوات عديدة على التكيف مع حياتهما بعد الطلاق، وهما يعيشان بنيويورك، حيث تتغير الأمور من حولهما مما يؤدى إلى تحقيق أعلى مراحل الإبداع والنجاح لكل منهما.
وقد عكس إعلانه الأول وجهة نظر كل من البطلين «نيكول وتشارلى»، حول مفهوم الزواج وما يحبه كل منهما فى الآخر.
فى المقطع الأول، تقول نيكول «سكارليت جوهانسون» بشأن زوجها تشارلى «إنه يحب أن يكون أبيًا، ويظهر مدى حبه، كما أنه يبكى بسهولة فى الأفلام»، مضيفة «إنه واضح جدًا فيما يريده».
وفى المقطع الثانى، يشارك تشارلى «آدم درايف» أفضل الأشياء عن زوجته نيكول فيقول «إنها راقصة عظيمة، وأم ماهرة، وإنها تعرف متى تدفعنى ومتى تتركنى وحدى».
ويوضح نوح باومباخ مؤلف ومخرج الفيلم أن «هناك جوانب كثيرة لكل قصة، ويتبنى الفيلم وجهات النظر المختلفة هذه للعثور على الحقيقة المشتركة».
ويشير المخرج إلى انه لا ينحاز لأى من بطلى فيلمه بل يرى أن الانحياز لأى منهما سيكون «ضربا من الحماقة». ويقول إنه عرض القصة من منظورى الشخصيتين وترك المتلقى وحده يتخذ القرار بشأن إلى من سينحاز أو إن كان سينحاز إلى أى منهما.
هذه ليست المرة الأولى التى يتناول فيها باومباخ قضية الطلاق، فقد سبق وكانت الموضوع الرئيسى لفيلمه «الحبار والحوت».

 

 

4 ــ «ذات مرة فى هوليوود»
من المتوقع أن يحظى فيلم حدث ذات مرة فى هوليوود (Once Upon A Time in Hollywood) للمخرج كوينتين تارانتينو، بعدد من الترشيحات الكبرى للاوسكار، منها أفضل فيلم، أفضل إخراج وأفضل تمثيل لبطله ليوناردو دى كابريو.
تدور أحداث الفيلم عام 1969 فى مدينة لوس أنجلوس، حول شخصيتين رئيسيتين هما «ريك دالتون» ممثل تليفزيونى سابق لمسلسل ينتمى لنوعية «الويسترن» أو الغرب الأمريكى، ويجسده ليوناردو ديكابريو، و«كليف بوث»، الممثل البديل له الذى يؤدى المشاهد الخطرة بدلا منه، ويجسده براد بيت، ويكافح الاثنان من أجل تحقيق الشهرة فى هوليوود، بالتزامن مع بدء نشاط القاتل الشهير تشارلز مانسون.
ويركز الفيلم على سلسلة جرائم القتل التى ارتكبتها عائلة «مانسون» فى فترة الستينيات من القرن الماضى، وراح ضحيتها عدد من الأشخاص منهم الممثلة الأمريكية شارون تايت، التى تم طعنها نحو 16 طعنة، وكانت وقتها حاملا فى شهرها الثامن، ويشارك فى بطولته براد بيت، وليوناردو ديكابريو وآل باتشينو، ومارجوت روبى، لورينزا ايزو، وداكوتا فانينج، وكيرت روسيل، والفيلم من إخراج وتأليف كوينتين تارانتينو.
قال تارانتينو: «منذ فترة طويلة وأنا أريد أن أقدم فيلما عن صناعة الأفلام.. هذا نوع مثير مثل أفلام Singin in the Rain وHooper.. كنت أود أن تدور أحداثه فى لوس أنجلوس التى عشت بها أثناء فترة شبابى».
وأشار: أردت أن أقدم قصة ريك وكليف وقصة شارون، لكننى كنت بحاجة إلى القيام بكل الأبحاث لمعرفة كيف سأفعل ذلك، لكننى مررت بموقف فكرت فيه، لسنا بحاجة إلى قصة.. لنقم بيوم واحد فى حياة هذه الشخصيات، وبالتالى فإن الفكرة تكمن فى أنك فقط تتابع الأشخاص الثلاثة وهم يواصلون يومهم!
تارانتينوالرائع الذى يقدم فيلمه التاسع أدهش الجميع عندما قال ذات مرة إنه سيتوقف عند 10 أفلام، ولكن لماذا تفكر فى التقاعد على الإطلاق؟ السؤال وجه لتارانتينو وأجاب: «ربما أردت فقط أن أفعل 10 أفلام.. ولكن الآن، الجميع يسأل عن ذلك.. ليس لديك إجابة حاسمة، أعتقد أن الفكرة لا تدوم إلى الأبد.. لقد صنعت الأفلام بطريقة واحدة لفترة من الوقت.. لقد بنيت حياتى كلها للقيام بذلك.. لم أتزوج ولم يكن لدى أطفال أنا محظوظ جدًا لأننى تمكنت من العمل بمستوى عالٍ من الفرص لأن معظم صانعى الأفلام، على الأقل فى هوليوود، لا يتمتعون بترف العمل، وقدرت عليه.

 

 

5ــ «الوداع»
قفز إلى الترشيحات لعالم الأوسكار فيلم «الوداع» «The Farewell» تأليف وإخراج لولو وانج، وهى المخرجة المتوقع ترشيحها فى فئة أفضل إخراج، وكذلك افضل صورة، عن الفيلم الذى عرض للمرة الأولى فى مهرجان صندانس السينمائى، وتدور الأحداث فى إطار درامى كوميدى عن عائلة تلم شمل أفرادها مرة أخرى بعد تشخيص إصابة الجدة الصينية بمرض سرطان الرئة، وانه لم يتبق لها سوى أيام ولكنهم يخفون عنها هذا السر، وتقرر تنظيم حفل زفاف لتجتمع قبل وفاتها.
ربما تطفو على سطح الجوائز الممثلة التى لعبت دور الجدة تشاو شوزين البالغة من العمر 76 عامًا، لادائها دورا مؤثرا، وقالت «لم أكن أعرف أنه كان هكذا».
على الرغم من أن فيلم «The Farewell» كان أول ظهور لشوزين فى أمريكا، إلا أنها معروفة فى الصين، حيث تظهر فى العديد من المسلسلات التلفزيونية. وقالت: «تتطلب بعض الأعمال الدرامية أن يكون للجدة دور أكبر».

 

 

6ــ «ألم ومجد»
يدخل المخرج الإسبانى بيدرو المودوفار بفيلمه «ألم ومجد» حلبة المنافسة على اوسكار افضل مخرج وافضل فيلم اجنبى، وأيضا من المتوقع ان يرشح بطله انطونيو بانديراس فى قائمة أفضل ممثل، وذلك بعد حصوله على جائزة أفضل ممثل فى الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى، حيث اثنى عليه النقاد.
الفيلم شارك فى بطولته بينيلوب كروز، أسير إيتكسينيا ويقدم قصة مخرج سينمائى والخيارات التى قام بها فى الحياة حيث يتدهور الماضى والحاضر من حوله.
فى الفيلم الذى اتسم بأسلوب لامع بالتحولات بين الماضى والحاضر، تتفق رؤية المودوفار للعالم تماما مع وجهة نظره العملية وتبقى مساحة صغيرة للكشف الطازج أو الجرىء وهى الصفات التى تحدد عمليا الأفلام التى صنعت سمعته، على سبيل المثال عندما تتحول أصابع عازف البيانو فى المطعم إلى أصابع كاهن يعزف على البيانو بأصابع مهددة، ومشاهد تسلسل رقمى طويل حول المعاناة البدنية لسلفادور من الربو وطنين الأذن والصداع والعديد من الصور الأخرى كالمسح بالسينية، كما لو كان هذا فيلما عن تشريح آلام الإنسان وأساطير أجسادنا، على الرغم من جمال تصويرها. فى الواقع إن مشاهدة الفيلم الذى يدور حول الألم أكثر من المجد يبدو كحياتنا.
الفيلم يعتبر قصيدة سينمائية عن الذات لدى المودوفار، وهو بالتأكيد الفيلم الاكثر إشباعا بالحزن والحنين فى كامل مسيرته الفنية.

 

 

6ــ «فورد ضد فيرارى»
الفيلم هو سيرة ذاتية حول «هنرى فورد» مؤسس شركة «Ford» العالمية لصناعة السيارات، وحربه مع المنافس الوحيد له «اينزو فيرارى»، وهو سائق سيارات سباق فى الأساس، وأصبح مستثمرًا إيطاليا ومؤسسا لفريق «فيرارى» لسباقات السيارات، وصراعهما للفوز بسباق «Le Mans» عام 1966، الفيلم يضم نخبة من نجوم هوليوود على رأسهم النجم الأمريكى الحاصل على جائزة الأوسكار، كريستيان بيل، مات ديمون، جوش لوكاس، للمخرج الأمريكى المرشح لجائزة الأوسكار، جيمس مانجول، والذى اشتهر مؤخرا بإخراجه فيلم الأبطال الخارقين «Logan» عام 2017، وسط توقعات بأن يكون الفيلم من أبرز المرشحين للاوسكار نهاية العام الجارى.

 

 

7ــ «حياة خفية»
المخرج الكبير تيرنس مالك ينافس بتحفته السينمائية «حياة خفية» على أوسكار، ومعه فريق رائع من الممثلين أوجست ديهل، فاليرى باشنر، مايكل نيكفيست، ماتياس شوينارتس، يورغن بروكناو، برونو جانز.
والذى يروى القصة الحقيقية لفرانز جاجر شتاتر، النمساوى الذى فرض عليه ضميره رفض المشاركة فى تدريبات عسكرية للمشاركة مع النازية فى الحرب العالمية الثانية عندما استدعاه جيش هتلر للتدريبات، ورفض أن يقسم ولاءه لهتلر، أو لدعم المجهود الحربى بأى شكل من الأشكال، ودفع الثمن حياته عن طيب خاطر لموقفه ضد النازيين، الذين أظهرهم المخرج أشرارا قساة القلب، وكانت البداية عندما رفض فرانز أداء التحية الشهيرة لهتلر فى الطابور العسكرى، لينقل إلى السجن ويواجه أشد أنواع التعذيب.
يقدم تيرانس ماليك أفضل فيلم له منذ «شجرة الحياة»، طارحا أسئلة صعبة حول الإيمان الشخصى فى عالم ضل طريقه بتلك الملحمة الدرامية كلغة ضمير سينمائى، فى فيلم حياة خفية لا توجد ساحات قتال ــ فقط حقول القمح ــ لا توجد أهوال فى معسكرات الاعتقال، ولا توجد غارات مثيرة فى منتصف الليل. لكننا لا نخطئ فى أن هذا فيلم حرب. إن المعركة التى تظهر هنا هى معركة داخلية بين مسيحى وضميره. العودة المفعمة بالحيوية من أحد مؤلفى السينما الكبار، تلك مسألة تثبت حق النزاهة الشخصية على الاشتراكية الوطنية، مع التركيز على القصة الحقيقية لرفض المزارع النمساوى فرانز ياجر شتاتر لأدولف هتلر ورفضه الخدمة فى ما يراه حربا غير عادلة.
يبدو ذلك وكأنه لوحة جمالية أكثر قوة من أحد المخرجين الذين يمكن أن تشعر بأن أحاسيسهم فى بعض الأحيان وكأنها محاكاة ساخرة لنفسه إذا وضع فى موقف البطل، دون التقليل من ملايين الأرواح التى فقدت خلال الحرب العالمية الثانية، فماليك يقدم دعوى لإعادة التفكير فى مخاطر هذا الصراع ــ أصداء يصعب تجاهلها فى السياسة المعاصرة ــ أو بعبارة أخرى فى مصير روح رجل واحد فى الساحة رفض ونبذ وسجن وأعدم فى النهاية بسبب قناعاته، وهو ما نجح فى أدائه القوى والعميق الممثل النمساوى أوجست ديها الذى كان يستحق أيضا جائزة التمثيل لكنها ذهبت لانطونيو بانديراس.

 

 

8ــ«يوم جميل فى الحى»
ينتمى فيلم «يوم جميل فى الحى A Beautiful Day in the Neihborhood لافلام السير الذاتية، حول الإعلامى وأحد أهم الشخصيات التليفزيونية الأمريكية، فريد روجرز، والذى يقوم بتجسيده على شاشة السينما النجم الأمريكى، توم هانكس، ويتطرق الفيلم للعديد من التفاصيل الحياتية والعملية الخاصة بفريد وإسهاماته الفنية فى مجال التربية والإعلام بالولايات المتحدة الأمريكية، والذى تم تكريمه بعدها بوسام «الحرية الرئاسى» من قبل الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج بوش عام 2002، والفيلم من المقرر طرحه تجاريا نهاية شهر نوفمبر المقبل، وسط توقعات بقرب ترشح توم هانكس لجائزة «أفضل ممثل فى دور رئيسى».

 

 

9ــ «Nomadland»
الفيلم هو أحدث أعمال النجمة الأمريكية فرانسيس ماكدورماند السينمائية، وتدور أحداثه فى إطار درامى حول امرأة فى الستينيات تخسر كل شىء خلال الركود الاقتصادى، لتقوم برحلة بأمريكا الغربية التى تقرر أن تعيش فيها حياة بدوية، والفيلم مقتبس من رواية أدبية بعنوان «Nomadland: Surviving America in the Twentyــ First Century» وطرحت عام 2017، للكاتبة الأمريكية، جيسيكا برودور، والفيلم قامت بكتابته وإخراجه المخرجة الصينية، كلوى زاهو، وسط توقعات بترشح فرانسيس لجائزة الأوسكار بفئة «أفضل ممثلة فى دور رئيسى»، إلى جانب ترشح الفيلم للعديد من الجوائز منها «أفضل سيناريو مقتبس عن نص أدبى»، والفيلم من المتوقع طرحه تجاريا نهاية العام الجارى.

 

10ــ «Us»
بعد النجاح الكبير للمخرج الأمريكى، جوردان بيلى، وفوزه بجائزة الأوسكار الأولى له بمسيرته «كأفضل سيناريو أصلى» عن فيلمه «Get Out» عام 2017، يعود بيلى هذا العام بفيلم جديد على نفس طريقة فيلمه السابق، بعنوان «Us» والذى تدور أحداثه فى إطار من الرعب والتشويق حول عائلة تقضى وقتا للاستجمام بإحدى المناطق الساحلية لتكتشف وجود عائلة مريبة تتسم بنفس عدد العائلة، وحتى قرب الشبه بينهما، فى محاولة منهم لإيقافهم قبل قتلهم جميعا، والفيلم سيمثل تحديا جديدا لجوردان بيلى وسط توقعات بترشحه مجددا لجائزة الأوسكار بعد أن خطف الأنظار لموهبته الإخراجية.

 

 

11ــ «Jojo Rabbit» «جوجو أرنب»
هناك فيلم المخرجة تايكا وايتيتى (التى قامت بتكييف رواية «Caging Skies» لكريستين لونينس لتنال ايضا قسط من الترشيحات لأوسكار 92).
الفيلم بطولة رومان جريفين ديفيس، توماسين ماكنزى، ريبل ويلسون، ستيفن ميرشانت، ألفى ألين، سام روكويل، سكارليت جوهانسون، ويتناول صبى صغير فى جيش هتلر يكتشف أن والدته تخفى فتاة يهودية فى منزلها.

 

 

12ــ «النساء الصغيرات»
تنافس ايضا المخرجة جريتا جيرفيغ على اوسكار بفيلمها «النساء الصغيرات» (التى قامت بتكييف رواية لويزا ماى ألكوت التى تحمل نفس الاسم وتصور قصة أربع شقيقات فى سن الرشد فى أمريكا فى أعقاب الحرب الأهلية).
الفيلم يقوم ببطولته ميريل ستريب، وساويرس رونان، فلورنس بوغ، تيموثى تشالاميت، إميلى واتسون.

 

 

13ــ «القطط»
ويوجد ايضا فيلم المخرج الكبير توم هوبر «القطط» لينافس على الاوسكار، تأليف لى هول (الذى قام بتكييف مجموعة شعر «تى. إس. إليوت»: «كتب بوسوم القديمة للقطط العملية، وفى قصته يجب أن تقرر قبيلة من القطط تسمى Jellicles سنويًا أى واحد سيصعد إلى طبقة Heaviside ويعود إلى حياة جديدة».
الفيلم بطولة جينيفر هدسون، تايلور سويفت، إدريس ألبا، جودى دينش، إيان ماكيلين، جيمس كوردن، ريبل ويلسون

 

 

14 «التاريخ الشخصى لديفيد كوبرفيلد»
المخرج أرماندو يانوتشى ينافس فيلمه «التاريخ الشخصى لديفيد كوبرفيلد»، المأخوذ عن رواية تشارلز ديكنز التى تحمل الاسم نفسه).
الفيلم يقوم ببطولته ديف باتيل، غويندولين كريستى، تيلدا سوينتون، هيو لورى، بن ويتشو، وفيه تتبع القصة حياة ديفيد كوبرفيلد من الطفولة إلى النضج.

 

 

15ــ «الباباوات»
أما المخرج فرناندو ميريلز فينافس بفيلمه المثير للجدل «الباباوات»، بطولة جوناثان برايس، أنتونى هوبكنز.
ويقدم العلاقة والرؤى المتعارضة بين البابا فرانسيس والبابا بنديكت، وكلاهما يجب أن يتعامل مع ماضيهما ومطالب العالم الحديث من أجل دفع الكنيسة إلى الأمام.

 

 

16ــ «طفيلى»
وينافس بقوة الفيلم الكورى «طفيلى» للمخرج بونغ جون هو على جائزة أفضل فيلم اجنبى، وهو بطولة
سونغ كانغ هو، لى سون كيون، تشو يو جيونج، تشوى وو شيك، بارك سو دام.
والفيلم يرصد قصص جميع العاطلين عن العمل، عائلة Kiــtaek تهتم بشكل خاص بالحدائق الغنية والساحرة لكسب عيشها حتى تتورط فى حادث غير متوقع.

 

17 ــ «عيد القربان»
وهناك ايضا الفيلم البولندى «عيد القربان» إخراج يان كوماسا، وعرض يأيام فينيسيا، وبطولة بارتوسز بيلينيا، ويحكى قصة دانيال البالغ من العمر 20 عاما، ارتكب إحدى الجرائم التى تمنعه من الالتحاق بالمدرسة وتؤدى به إلى الاحتجاز فى سجن القاصرين، وأثناء تواجده بمحجزه يشهد تحولا روحيا يجعل لديه رغبة فى أن يصبح كاهنا، وبعد إطلاق سراحه فى الإفراج المشروط، يذهب للعمل فى ورشة نجارة، ولكنه لا ينوى التخلى عن حلمه، ويرتدى زى الكاهن ويقرر رعية «أبرشية» وهى بلدة صغيرة.

 

18ــ «محطمة النظام»
الفيلم الألمانى محطمة النظام ينافس على اوسكار افضل فيلم اجنبى، وتدور أحداثه حول فتاة صغيرة تدعى بينى تعيش متنقلة بين بيوت رعاية مختلفة، ولا تستطيع السيطرة على نوبات غضبها، ما يجعلها فى نظر المؤسسات البيروقراطية الألمانية «محطمة نظام» فى بحثها عن الحب، تدفع طاقة بينى غير المروضة كل من حولها إلى اليأس رغما عن ذلك، يصبح الأمل ممكنا عندما يتم تعيين إخصائية علاج نوبات الغضب لمرافقتها.

 

 

19ــ «الله موجود.. اسمها بترونيا»
وفيلم «الله موجود.. اسمها بترونيا» من إخراج تيونا ستروجر ميتيفسكا من شمال مقدونيا، وعرض بمهرجان برلين السينمائى الدولى، و«آلهة مولينبيك» إخراج ريتا هوهتانين من فنلندا، و«تاريخ الحب» إخراج: سونيا بروسنك، ممثل سلوفينيا فى أوسكار.2019

 

 

20ــ «أوليج»

هناك فيلم «أوليج» إخراج يوريس كورسيتيس من لاتفيا، وعرض بنصف شهر المخرجين فى مهرجان كان السينمائى الاخير، و«أمهاتنا» إخراج: سيزار دياز من بلجيكا، وعرض بأسبوع النقاد فى مهرجان كان السينمائى، و«خارج سرقة الخيول» إخراج هانس بيتر مولاند، والفيلم يمثل النرويج فى الأوسكار.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك