قال السفير بسام راضي، سفير مصر في روما، إن الاستراتيجية الإثيوبية في التعامل مع قضية السد أصبحت «واضحة جدًا ومكشوفة للجميع»، وتعتمد على ترويج سرديات ومغالطات في جميع المحافل الدولية.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية ببرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، أن مشاركته في القمة رفيعة المستوى حول إدارة المياه بمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، الإثنين، بمقرها بروما بحضور مدير عام الفاو وفود كبار المسئولين من الدول الاوروبية، جاءت بدعوة المنظمة للحديث عن المشروعات القومية، والاستراتيجية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحديث منظومة إدارة موارد المياه في مصر.
وشدد على أنه كان لا بد من الإشارة إلى التحديات التي تواجهها مصر، رغم كل المشروعات واستمرار أعمال التنمية، والمتمثلة في الممارسات الإثيوبية التي تعمل في الاتجاه المضاد.
وأوضح أن المغالطات التي تروجها إثيوبيا باستمرار أن «مصر ضد السد» عارية تماما من الصحة، مؤكدا أنه لو كانت مصر ضد بناء السد، لما وقعت على اتفاق إعلان المبادئ في مارس 2015، كما أنها لم تعارض السد من حيث المبدأ، شأنه شأن أي مشروع تنموي آخر يحقق التنمية الاقتصادية للشعوب.
ونوه إلى أن إعلان المبادئ كان يتضمن شرطا رئيسيًا بإبرام اتفاق قانوني ملزم خلال عام ونصف، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وأضاف أن حديث ممثل إثيوبيا خلال القمة بأن «مياه النيل لم تتأثر ولم تُمنع قطرة واحدة» مغالطة كبرى، موضحا أن عدم تأثر مصر ليس بسبب حسن إدارة إثيوبيا للسد، ولكن «هبة» من الله سبحانه وتعالى الذي منح فيضانات فوق المتوسط لسنوات متتالية.
وأوضح أن ما تعرضه إثيوبيا ليس اتفاقات، بل «بعض تفاهمات أو إخطار مسبق» بكيفية إدارتها للسد، مؤكدا أنها صيغة «غير منضبطة وغير قانونية».
وشدد على أن مصر تطالب بعلاقة تعاقدية واتفاق قانوني ملزم يحكم العلاقة بين الدول وفقا للقانون الدولي، لحماية حقوق الأجيال القادمة، مؤكدا أن الإرادة والنية الإثيوبية غائبة، مشيرا إلى أن كلمة ممثل الوفد الإثيوبي كانت تكرارًا لنفس «النص المطبوع» الذي يتم ترويجه في كل مكان.