فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، شيع الآلاف من أهالى محافظتى الفيوم والأقصر، اليوم، جثمانى شهيدى تفجير مدرعة لقوات الأمن فى حى الصفا بمدينة العريش فى شمال سيناء المجندين محمد عبدالنبى طايع وطارق محمد محمد.
ففى الفيوم شيع الآلاف من أهالى قرية الأعلام جثمان الشهيد محمد عبدالنبى طايع من مسجد فاطمة الياس بمدينة الفيوم، بحضور المحافظ الدكتور جمال سامى ومدير الأمن اللواء خالد شلبى.
وفيما قالت والدة الشهيد فاطمة محمد على فى تصريح مقتضب لـ«الشروق»، إن «آخر اتصال للشهيد كان قبل وفاته بـ5 ساعات»، مضيفة «قالى يا أمى أنا فى مأمورية 10 أيام وبعد كده هنزل أجازتى وأجيلك»، أوضح عوض إبراهيم أحد أقاربه: أن «محمد أصغر أشقائه الخمسة ومتزوج منذ 4 أشهر وينتظر مولوده الأول»، مضيفا «كان مقررا أن ينهى الشهيد فترة خدمته العسكرية بعد 6 أشهر».
وأضافت «آية» زوجة الشهيد، محمد اتصل يوم وفاته ثلاث مرات على غير عادته ليقول «خلى بالك من نفسك»، لافتة إلى أنها «علمت بخبر استشهاده فجر أمس بعد وصول مأمور المركز وضابط المباحث إلى منزل شقيقه سيد فى الواحدة والنصف من صباح الأحد ليخبروه بالوفاة».
وفى موكب جنائزى مهيب شيع الآلاف من أبناء نجع الجسور بالأقصر، يتقدمهم محافظ الأقصر محمد بدر، ومدير الأمن اللواء عصام الحملى، والمستشار العسكرى وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية جثمان الشهيد المجند طارق محمد.
وبينما غطى الحزن أنحاء نجع الجسور مسقط رأس شهيد الأقصر، تحولت الجنازة إلى تظاهرة ضد العنف والإرهاب، حيث تعالت الهتافات المناهضة لدولة قطر وسياساتها الداعمة للمتشددين، وطالب أبناء عائلة الشهيد بالقصاص، مؤكدين أن الجميع فداء لمصر وترابها.