رد الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد والمتحدث الرسمي، على البيان الذي وجهه عدد من رموز الحزب، على خلفية أزمة «فيديو صفقة الآثار».
وأبدى خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الثلاثاء، تفهمه لهؤلاء الرموز، لكنه انتقد توقيت تحركهم، قائلا إن السيد «عمرو موسى، ومحمود أباظة، ومنير فخري عبد النور»، شخصيات مرقومة ولهم تاريخهم، مشددا أن حديثهم ينبع من حرصهم على مصلحة الوفد.
وانتقد ظهورهم في الأوقات العصيبة للمطالبة بتحديث مسار الحزب، متسائلا أين كانت هذه المطالبات طوال السنوات الماضية، قائلا: «الحزب كان يحتاج تحديث أو تجديد المسار عندما كان هناك رئيس آخر غير الدكتور عبد السند يمامة، لا أحب الظهور في الأزمات، من يريد الوقوف مع حزبه يظهر في كل الأوقات في الطيبة بعيدًا عن العصيبة، خاصة أن نفس الموقف تكرر عندما قرر الدكتور يمامة دخول الانتخابات الرئاسية».
وأضاف أن مشاركة الوفد في الانتخابات الرئاسية السابقة جاءت من مبدأ الالتزام الوطني، لا البحث عن الظهور، قائلا: «الوفد أشهر من أي حزب في مصر وآسيا وإفريقيا، ولن يقترب من شهرته أي حزب كان من كان».
وأكد أن الوفد بحاجة إلى من يدعمه في الأزمات المالية التي يمر بها الحزب، قائلا: «هذه المواقف تظهر في الأزمات والهدف منها في بطن أصحابها، الذي يريد أن يقف مع الوفد يقف في السراء والضراء، من يريد دخول الحزب ويتحمل أعبائه الباب مفتوح، لدينا أزمة مالية لا يقف فيها غير 5 أو 6 أشخاص ليس منهم هذه الأسماء، ولا واحد منهم تبرع للوفد بجنيه من 6 سنوات».
ونص البيان على أنه : «لم يعد من الممكن قبول ما وصلت إليه الأوضاع في حزب الوفد في ظل قيادته القائمة. فلم يتوقف الأمر عند سوء الأداء السياسي، وتردي الوضع المالي، وتخبط القرارات، والخروج الدائم على أحكام لائحة النظام الداخلي وهي دستور الوفد، كل ذلك حدث ويحدث يوميًا ولكن ما ينشر الآن على وسائل التواصل الاجتماعي من سلبيات مخزية، وما يدور حولها من جدل بين الوفديين، يتعدى كل الحدود، ويسيء إساءة بالغة إلى سمعة الوفد، ويشيع الفرقة بين أعضائه».
وأضاف: «لا نريد زيادة ذيوع هذه المخازي بتفصيل ما يعلمه الوفديون بأدق التفاصيل كما يعلمه المعنيون بالشأن الوفدي، بل ندعو جميع أبناء الوفد إلى الوقوف صفًا واحدًا في هذه المعركة لإنقاذ الوفد من عبث العابثين الذين تسللوا إليه وتمكنوا منه بدعم خفي أساء للوفد، والحياة الحزبية المصرية كلها، ولم يخدم الوطن».