من برك الطين إلى متحف ميت رهينة.. «الشروق» ترصد رحلة نقل عشرات التماثيل من طريق «الدائري الأوسطي» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من برك الطين إلى متحف ميت رهينة.. «الشروق» ترصد رحلة نقل عشرات التماثيل من طريق «الدائري الأوسطي»

بركة مياه تكونت عقب استخراج عشرات التماثيل ومئات الكتل الحجرية من الكشف الأثري
بركة مياه تكونت عقب استخراج عشرات التماثيل ومئات الكتل الحجرية من الكشف الأثري
تحقيق ــ مجدى أبو الفتوح:
نشر في: الأربعاء 9 سبتمبر 2020 - 8:24 م | آخر تحديث: الخميس 10 سبتمبر 2020 - 5:31 م

أوانٍ فخارية محطمة وأحجار بلا كتابات متناثرة فى المكان.. والصبية ينقّبون عن التمائم
أثريون: لا يفضل نقل أى كشف أثرى من مكانه الأصلى.. واستخدام المعدات الثقيلة يدمر الأثر ويقضى على الشواهد التاريخية
استخراج تماثيل من الجرانيت ترجع لعصرى الملك رمسيس الثانى والقبطى
فوجئ الجميع بارتطام آلة الحفر العملاقة بكتلة حجرية ضخمة فى باطن الأرض، لكن سرعان ما تحولت المفاجأة إلى دهشة وذهول معا؛ فالكتلة الحجرية التى علقت بكفة الحفّار عبارة عن تمثال أثرى.. كان الموقع جنوب شرق منطقة ميت رهينة إحدى القرى التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، والزمان نهاية يوليو الماضى، عندما كانت إحدى شركات المقاولات تجرى تنفيذ الطريق الدائرى الأوسطى، أحد المشاريع العملاقة التى تشيدها الدولة.
ما بين الاستغراب والاندهاش، توقفت آلة الحفر، وتم إخبار المسئولين فى وزارة الآثار بتفاصيل ما جرى؛ وبعد مداولات على مستويات مختلفة تم الاتفاق على تعليق العمل فى المنطقة لحين استكشاف الأمر، ومعرفة الأسرار التى تحيط بهذا التمثال الذى أُخرِج لتوه من الأعماق محاطا بكتل طينية، وهل هو مجرد قطعة أثرية وحيدة؟ أم أن المكان عبارة عن موقع أثرى يضم الكثير من المحتويات؟
فى تلك الأثناء أصدرت وزارة الآثار بيانا تحدثت فيه عن أن بعثة حفائر الإنقاذ التابعة لها عثرت خلال الأيام الماضية على عدد من البلوكات الأثرية المنقوشة، وتماثيل من الجرانيت الوردى والأسود والحجر الجيرى ترجع لعصرى الملك رمسيس الثانى والقبطى، ونشرت الوزارة صورا لهذه التماثيل، دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.. «الشروق» حققت فى طبيعة هذا الكشف، ووقفت على تفاصيل وكواليس تتعلق بكيفية نقل محتويات «الكشف الأثرى» من موقع مشروع الطريق «الدائرى الأوسطى» إلى بهو متحف ميت رهينة بواسطة مقطورة يجرها جرار زراعى، كما رصدت تحطم أوانٍ فخارية عديدة عثر على بعضها بأثناء حفر المجسات؛ بجانب انتشار الصبية فى أرض المشروع بعد غروب الشمس للتنقيب عن التمائم وبقايا القطع الأثرية الصغيرة من جعارين وخرزات عقود!
على أطراف منطقة ميت رهينة الحالية، حيث كانت توجد مدينة «منف»، عاصمة مصر القديمة، وتحديدا باتجاه جنوب شرق، رصدنا كيف يجرى العمل هناك حاليا من مطلع الشمس حتى الرابعة عصرا بطريقة وصفها مختصون بـ«الكارثية»، وتخالف المتعارف عليه محليا ودوليا فى الكشف والتنقيب عن الآثار (...) أول مشاهد هذه «الكارثة» يتجسد فى التفاف جميع من بالموقع من عمال ومفتشى آثار حول بِرك عميقة ناتجة عن الحفر (المِجسات) تجمعت فيها المياه انتظارا لما تخرجه الحفارات التابعة لأحد المقاولين، من قطع أثرية تلقى بها على أحد جانبى الحُفر العميقة.

إحدي المجسات حُفرت بواسطة الحفار


يقول أحد أبناء المنطقة، رفض ذكر اسمه، لدواع أمنية، لـ«الشروق» إن «وزارة الآثار تعاقدت مع أحد المقاولين فأحضر الحفارات وبدأت عمليات الحفر فى المكان الذى تعثّرت فيه الآلة العملاقة بالكتلة الحجرية، بالجزء الشمالى لمقابر قرية الشنباب»، ليس هذا وفقط؛ بل إن هناك مهمة أخرى لهذا المقاول تتمثل فى إزالة الطين العالق بالكتل الحجرية والتماثيل التى تنتشلها الحفارات من باطن الأرض، وشحنها على مقطورة يتم جرها إلى أرض متحف ميت رهينة (شمالى الكشف الأثرى بنحو كيلومتر).

أحد الحفارات خلال استخراج التماثيل والكتل الحجرية بأرض الكشف الأثري


من بين هذه القطع الأثرية التى تم شحنها على المقطورة، تمثال للملك رمسيس الثانى وعدد من تماثيل الآلهة المختلفة مثل سخمت وبتاح وحتحور، وفقا لما كشف عنه الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فى يوليو الماضى، الذى أكد حينها أن أعمال الإنقاذ ستسمر حتى يتم الكشف عن كل القطع والشواهد الأثرية الموجودة بالموقع.

تمثال لأحد كهنة الإله حتحور نقل إلي متحف ميت رهينة


بجانب ذلك تحدث وزيرى فى بيان لاحق، فى أغسطس الماضى، عن العثور على تمثال آخر لأحد كهنة الإله حتحور منحوت من الجرانيت الأسود، بارتفاع ٩٥ سنتيمترا وعرض ٤٥ سنتيمترا، وحُفر عليه كتابات هيروغليفية، الأمر الذى استوقف عديد الأثريين الذين تحدثوا إلى «الشروق»، وتساءلوا: «عن حقيقة هذا الكشف الذى أسفر عن استخراج عشرات القطع الأثرية المهمة؟ ولماذا لم يتم الاستبقاء عليها فى موطنها الأصلى بدلا من انتشالها ونقلها بالمعدات الثقيلة التى تخالف كل المتعارف عليه محليا ودوليا»؟
والطريق المستهدف بالتنفيذ هو «الدائرى الأوسطى» الذى يربط مناطق التجمع الخامس والعاصمة الإدارية والشروق والعبور وبلبيس، وطرق القاهرة ــ السويس، والقاهرة ــ الاسماعيلية الصحراوى بمدينة 15 مايو وحلوان، ويعبر النيل بكوبرى للوصول إلى البدرشين و6 أكتوبر وطريقى القاهرة ــ الإسكندرية والقاهرة ــ الفيوم؛ وتقول وزارة النقل إنه يستهدف تخفيف الضغط على شبكة الطرق الحالية خصوصا الكثافات المرورية عن الطريق الدائرى الحالى حول القاهرة الكبرى.
غير أن حجم المخالفات التى يشهدها التعامل مع منطقة الكشف الأثرى حاليا لم تذهل عمال الحفر فقط بل أذهلت علماء وخبراء الآثار أيضا، إذ يرى الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، الذى أطلع لـ«الشروق» على تفاصيل الكشف الأثرى، أن «استخدام المعدات الثقيلة فى الإنقاذ الأثرى قد تدمره»، فضلا عن أنها «تؤثر على طبقات الأرض فى الموقع وتقضى على الشواهد الأثرية السطحية والتحت سطحية والآثار الهشة مثل الفخار والأخشاب وغيرها، بالإضافة إلى أن المنطقة الأثرية عبارة عن تداخل للطبقات، وكل طبقة تعبر عن عصر محدد»، وبالتالى كان يجب «استخدام الأدوات اليدوية من كوريك وفأس، فى عملية الإنقاذ حتى إذا طال الوقت عدة أيام».

مئات الكتل الحجرية المستخرجة من الكشف الأثري نقلت إلي منطقة الخور التابعة لوزارة الآثار


وأمام ما يحدث فى أرض الموقع، نوّه الدكتور محمود عفيفى، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار السابق، إلى أن الحفائر لها أساليب علمية، حيث يتم تقسيم الموقع إلى مربعات والحفر حتى ظهور جدار أو بئر والسير مع الكشف حتى الوصول لنهايته.
وأوضح عفيفى لـ«الشروق» أنه خلال التعامل مع أى كشف أثرى يتم توثيق كل خطوة بالتصوير والرفع المعمارى والأثرى، وتكون الأدوات المستخدمة عبارة عن فأس لرفع طبقات التربة، بجانب المسطرين والفرشاة لإزالة التراب أو الرمال لإظهار الكشف، مشددا على أن «أعمال الكشف الأثرى» لا يستخدم فيها أى معدات ثقيلة مخافة تحطيمه... واستخدامها يقتصر فقط فى رفع الكتل الحجرية والتماثيل الكبيرة وبمعايير علمية».
ما ذهب إليه عفيفى أكده بسام الشماع الباحث فى «علم المصريات»، مشددا على ضرورة أن لا يتم نقل الكشف من مكانه الأصلى، وتكون عملية ترميمه فى مكانه أيضا (...) السائح يستمتع بوجود الأثر فى موطنه الأصلى، لذا كان على الحكومة تغيير مسار الطريق للحفاظ على التاريخ الحضارى للكشف، وتحويله إلى متحف مفتوح».
وتطرق الشماع بالحديث عن طبيعة منطقة ميت رهينة، «منف» العاصمة الإدارية القديمة لمصر، وقال إنها أهم مدينة تبوأت عرش المدن المهمة، وكان اسمها «الجدار الأبيض»، ومنها خرج تمثال رمسيس الثانى الذى نقل إلى ميدان رمسيس، ليُوضع بالمتحف المصرى الكبير بطريق مصر ــ إسكندرية الصحراوى.

أحد التماثيل الضخمة التي نقلت إلي متحف ميت رهينة


وأكد الشماع أن الكشف الأثرى الجديد «يضاف إلى تاريخ منف، مدللا على أهميته بأن الحالة التى خرجت عليها الآثار المُكتشفة من نحت وكتابة هيروغليفية جيدة على البلوكات الحجرية، تشير إلى أن هذا الاكتشاف كان معبدا»، لذا كان «يستوجب الاستبقاء عليه فى مكانه وعدم نقله هكذا».
ومضى بدران أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، فى الاتجاه ذاته، وقال إن الكشف الأثرى هو امتداد للمنطقة الأثرية التى تشكل جزءا من العاصمة القديمة منف، وسبق وعثر بالمكان على مقصورة مكرسة للمعبودة حتحور وأجزاء من معبد لنفس المعبودة أقامه الملك رمسيس الثانى.
وأضاف بدران لـ«الشروق» أن الكشف عبارة عن «بقايا وأطلال معبد قديم من عصر الدولة الحديثة فيما يعرف (بعصر الرعامسة) أيام الملك رمسيس الثانى ومقصورة للعبادة»، منوها إلى أن المعابد والمقاصير كانت منتشرة بكثرة فى هذه المنطقة ومكرسة للمعبودة حتحور والمعبودة سخمت والمعبود بتاح والمعبود حورس وأيضا نفرتوم.
لكن بدران تحدث عن الطرق المتبعة لاستخراج الأثر، وقال «لتحديد الأماكن التى تحتوى على أدلة تؤكد وجود شواهد أثرية تحت الأرض مثل امتدادات لمبانٍ أو أسوار أو جدران أو كتل حجرية وغيرها من القراءات التى تصدر عن عملية المسح الأثرى والمجسات المبدئية قبل الشروع فى الحفر الفعلى أو حتى حفائر الإنقاذ السريعة»، وتابع: «لابد أن يكون الكشف بالموقع الأثرى بتأن ودقة حتى نستطيع استخراج معلومة علمية (...) احنا مش بنهبش، احنا بنعمل حفر أثرى».
والحاصل الآن على أرض المشروع جنوب شرق ميت رهينة، يخالف القواعد ويتصادم مع «الطرح العلمى» الذى أكد عليه خبراء الآثار فى حديثهم معنا، بجانب ذلك تتوافد مجموعات من الصبية قرب غروب الشمس على أرض المشروع للنبش فى الطين المستخرج بواسطة الحفارات، بعد مغادرة مسئولى الوزارة، فى حين تكتفى سيارة الشرطة المرابطة على رأس المشروع بمنع دخول أى معدات ثقيلة تابعة للمواطنين فى الفترة المسائية.

موقع الكشف الأثري وجاري الكشف عن الآثار


وبجانب ما رصدته «الشروق» من شواهد على أن القائمين على عملية نقل هذا الاكتشاف لم يهتموا إلاّ بما ثقل وزنه وأتى محمولا على كفة الحفارات، شاهدنا ما يشبه الأوانى الفخارية وقد تحطمت بكثرة فى هذه العملية التى وصفت بـ«غير العلمية»، مع وجود وفرة من الكتل الحجرية المستخرجة من بِرك المياه، (المجسات) والملقاة على جانبى أعمال الحفر بأحجام ضخمة وصغيرة ومتوسطة، وهو دفع كثير من العلماء الذين تحدثنا إليهم بترجيح أن هذا الكشف هو عبارة عن «معبد أثرى قديم».
واستغرب بدران من تسرّب بعض الصبية، من أبناء منطقة ميت رهينة، إلى أرض المشروع ليلا للنبش عن آثار، وقال لـ«الشروق» «هذا خطير جدا لأن التربة يمكن تحتوى على تمائم وجعارين أو خرزات العقود وهذه شواهد أثرية مهمة جدا»، لكنه فى الوقت ذاته رأى أن «نقل محتويات الكشف الأثرى إلى متحف ميت رهينة أفضل لأن الزائرين لن يذهبوا لمكان الكشف، ويفضلون زيارة المتحف الذى يضم التمثال الكبير للملك رمسيس الثانى».
غير أن تخوفات بدران وغيره من المعنيين بالآثار لم تمنع توافد مجموعات الصبية من أبناء المنطقة على الموقع للنبش عن أى قطع، وقال (و. أ) لـ«الشروق» «بعد انصراف عمال الآثار يكون الموقع خاليا إلا من أحد الأفراد (يطلق عليه من العرب) مكلف من وزارة الآثار بحراسة المكان، وفى التوقيت المناسب نبدأ بالبحث والتقليب فى الطين على أى شىء نستفيد منه، مثل الجعارين، أو الخرز، أو التمائم»، واعترف الشاب الثلاثينى بأنهم يبيعون الجعران بما يقارب الألف جنيه».

أحد التماثيل المستخرجة من الكشف ووضعت بمتحف ميت رهينة


وعلى مقربة من أعمال انتشال ما تبقى من آثار فى باطن البرك العميقة (المجسات)، انتقلت «الشروق» إلى متحف ميت رهينة، الذى يبعد نحو كيلومتر عن المشروع، حيث يتم نقل الآثار التى تم انتشالها، وهناك شاهدنا عشرات التماثيل واللوحات الأثرية التى وضع بعضها بجوار المعروضات داخل المتحف دون كتابة أى تعريف بالأثر أو مكان العثور عليه، كما رصدنا الكثير من القطع الأثرية بنهاية المتحف، وقد أزيل عنها الطين، وقال لنا أحد سكان المنطقة وهو يشير إليها: «دى الآثار اللى طلّعوها من أرض المشروع». ومتحف ميت رهينة، أُعيد افتتاحه بعد التخفيف من إجراءات مكافحة جائحة (كورونا) مطلع سبتمبر.
فى ساحة المتحف، كانت الجرارات تضع حمولتها من القطع الأثرية والكتل الحجرية التى لا يزال الطين عالقا بها، ليتولى العمال تنظيفها تباعا، قبل أن تأخذ التماثيل مكانها داخل المتحف، أمّا الكتل الحجرية فيتم وضعها خارجه وتحديدا بمنطقة الخور التابعة لوزارة الآثار... فهناك تتواجد مئات الكتل الحجرية التى نقلت بعد استخراجها من أرض مشروع «الدائرى الأوسطى»، والتى يرى أساتذة الآثار أنها ربما تكون «قواعد لمعبد كبير».
واللافت أن عديد من مواطنى ميت رهينة الذين ألفوا مشاهدة مثل هذه الاكتشافات الأثرية، يؤكدون أيضا لـ«الشروق» أن كل هذه التماثيل والقطع الحجرية التى نُقلت من أماكن (المجسات) تدل بشكل واضح على وجود معبد، وكان يجب على الآثار عدم نقله إلى المتحف».

مجموعة من التماثيل والكتل الحجرية المدون عليها كتابات هيروغليفية


وبالعودة إلى دلالة الآثار المستخرجة والمنقولة إلى المتحف، قال الدكتور حسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، «ربما تخفى وراءها كشفًا مهمًا فعلا»، لأنها تقع فى عاصمة منف، ودلل على ذلك بأن بعض الآثار المصرية عانت عبر العصور من التدمير، أو طمسها بالطمى خلال فيضان النيل.
واستكمل: «منطقة ميت رهينة بها تماثيل ومعابد كثيرة، لأنها كانت منذ أيام الأسرة السادسة عاصمة مصر الإدارية عبر العصور، وكل أولياء العهود كانوا يتدربون على الأعمال العسكرية فيها، حتى الاسكندر الأكبر عندما جاء إلى مصر توج فى منف»، ولفت إلى أن «المشروعات القومية التى تنفذها الدولة ويكتشف بها آثار، يقوم الأثريون باستخراج الآثار منها ويستكمل المشروع؛ وفى حالة اكتشاف معبد كبير يتم تغير مسار الطريق، مثلما حدث بتغيير مسار الطريق الدائرى عام 1995، كى لا يخترق المنطقة الأثرية بالهرم، وأشادت منظمة الـ(يونسكو) بموقف الحكومة المصرية آنذاك».
وانتهى مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية بالقول: «الاكتشافات الأثرية الجارية فى الموقع هى التى تحدد أهميته، وفى حالة العثور على معبد كبير، يتم عادة الاستبقاء عليه فى مكانه، ويجتمع كل المسئولين المعنيين فى الآثار وأجهزة الدولة لتحديد مسار بديل للطريق المستهدف».
وقد حاولت "الشروق" التواصل مع المسئولين فى وزارة الآثار بقطاع الآثار المصرية والإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة لمعرفة رأيهم فى القضية لكن من دون جدوى.

أقرأ أيضا.. هنا كانت عاصمة مصر القديمة

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك