دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أمس الإثنين، عن بريت كافانو، في الوقت الذي أدى فيه قاضي المحكمة العليا الجديد القسم في مراسم رسمية بواشنطن. 

وقال ترامب لكافانو وسط تصفيق من الحاضرين: "إنك ، يا سيدي ثبتت براءتك، تحت مراقبة تاريخية".

وأضاف ترامب: "أريد أن أعتذر لبريت وعائلة كافانو بأكملها عن الألم والمعاناة التي أُجبرتم على تحملها".

وواجه كافانو ادعاءات بالاعتداء الجنسي ومعركة حزبية مريرة بين الجمهوريين والديموقراطيين.

ويوم السبت، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بفارق ضئيل، وعلى أساس حزبي بشكل كبير، لصالح تأكيد تعيين كافانو في المحكمة بعد أسابيع من النقاش العام المثير للجدل الذي أبرز وأشعل الانقسامات الحزبية الصارخة.

وكانت كريستين بلاسي فورد، أستاذة علم النفس، قد أدلت بشهادتها في مجلس الشيوخ الشهر الماضي وقالت فيها إن كافانو حاول وهو في حالة سكر أن يغتصبها عندما كانا في المدرسة الثانوية. كما تقدمت امرأتان أخريان بمزاعم مماثلة ضد كافانو.

ويقول معارضو كافانو إن التصويت جرى بدون تحقيق مناسب في مزاعم الاعتداء. كما تمكنت الأغلبية الجمهورية من الحد من النقاش الرسمي حول كافانو في مجلس الشيوخ إلى 30 ساعة فقط.

وفي مراسم يوم الاثنين التي حضرها كافانو مع زوجته آشلي وابنتيهما، قاد الرئيس الأمريكي أيضا جولات فردية من التصفيق لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل ورئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ تشاك جراسلي ، بالإضافة إلى الجمهوريين العشرة الآخرين في اللجنة.

وأشاد ترامب بكافانو باعتباره "عالمًا منفتحًا" و "باحثًا بارعًا".

وفي تصريحات أدلى بها بعد أداء القسم، تعهد كافانو بالاستقلال والنزاهة في منصبه الجديد.

وأضاف: "كانت عملية تأكيد (تعييني من جانب) مجلس الشيوخ مثيرة للجدل وعاطفية. وانتهت هذه العملية. تركيزي الآن ينصب على أن أكون أفضل قاض. أتولى هذا المنصب بامتنان وبدون غضاضة".

وتابع: "في المحكمة العليا سأسعى لأن أكون قوة استقرار ووحدة. هدفي هو أن أكون قاضيا عظيما لكل الأمريكيين ولأمريكا ككل".

وقال: "المحكمة العليا هي فريق مكون من تسعة أفراد، وسأكون دومًا لاعبا في فريق التسعة".

وأشاد كافانو بما أسماه "التقدير العميق" من جانب ترامب للدور الحيوي للقضاء الأمريكي، وشكره على دعمه "الثابت" خلال عملية التأكيد. وقال: "سيدي الرئيس ، أشكركم على كل شيء."

ومع تأكيد تعيين كافانو، من المتوقع أن تميل المحكمة بحدة إلى اليمين.

وقد يؤثر صوت القاضي المحافظ القوي في المحكمة على مجموعة من القضايا بما في ذلك حقوق المرأة والرعاية الصحية وتمويل الحملات الانتخابية.

وكان ترشيح كافانو من البداية موضع خلاف كبير من قبل التقدميين، بسبب سجله في العمل مع الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش وآرائه حول قضايا مثل تمويل الحملات وحقوق المرأة والشؤون الدينية، بينما أشاد المحافظون بمواقفه.