عقد وفد من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، اليوم، اجتماعا مع قيادات أمنية مصرية بهدف الوصول إلى هدنة إنسانية ووقف العدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وضم وفد حماس إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وخالد مشعل وخليل الحية القياديين بالحركة.
ركزت مباحثات الوفد مع الأجهزة الأمنية المصرية على التوصل إلى موعد للهدنة التي بدأ النقاش حولها بعد زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليم بيرنز إلى القاهرة أول أمس الثلاثاء.
وقالت مصادر مصرية مطلعة إن المباحثات مع وفد حماس تمضي في طريق التوصل إلى هدنة، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الأجانب والإسرائيليين المدنيين لدى الحركة. وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد أشارت إلى قرب التوصل إلى تقدم في المفاوضات بين حماس وإسرائيل تهدف إلى إطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى الحركة مقابل وقف قصير للحرب في غزة لمدة تصل إلى 3 أيام.
وقالت المصادر إن التفاوض يجري على إطلاق حماس نحو 15 محتجزا مقابل أن توقف إسرائيل هجماتها على غزة لمدة 3 أيام. وأشارت المصادر إلى أن زيارة مدير المخابرات الأمريكية إلى المنطقة ساعدت في تحريك مفاوضات الرهائن مقابل الهدنة، لافتة إلى أن بيرنز ضغط على تل أبيب للقبول بوقف مؤقت لإطلاق النار قبل أن تتصاعد الأزمة في الشرق الأوسط وتشمل أطراف أخرى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى ببيرنز يوم الثلاثاء الماضي، لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة، وأبلغ الرئيس السيسي المسئول الأمريكي برفض القاهرة تواجد أي قوات من الناتو أو من دول أجنبية داخل قطاع غزة.
وحذر السيسي خلال اللقاء من أن استمرار العدوان الإسرائيلي وإصرار جيش الاحتلال على إجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا في اتجاه معبر رفح بهدف تحويل مخطط التهجير إلى أمر واقع، وهو أمر مرفوض من مصر وسينذر بعواقب وخيمة، بحسب مصادر مصرية مطلعة.
ولفتت المصادر أن السيسي أبلغ بيرنز أن مصر قد تضطر إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية في حال واصلت إسرائيل تنفيذ مخططها، وهو ما قد يؤثر على أمن واستقرار المنطقة.