أبلغ مصدران أمنيان إقليميان رويترز يوم الأحد بأن إسرائيل نفذت ثلاث غارات جوية على مجمع أمني كبير ومركز أبحاث حكومي سبق أن قالت إسرائيل إن إيران استخدمته لتطوير صواريخ.
وقال المصدران إن الغارات، التي نفذت في اليوم الذي أطاحت فيه المعارضة المسلحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تسببت في أضرار جسيمة بالمقر الرئيسي للجمارك والمباني المجاورة لمقر المخابرات العسكرية داخل المجمع الأمني الذي يقع في منطقة كفر سوسة في دمشق.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن أضرارا لحقت أيضا بمركز الأبحاث.
وقال أحد المصدرين إن الغارات الإسرائيلية أصابت البنية التحتية المستخدمة لتخزين البيانات العسكرية الحساسة والمعدات وأجزاء الصواريخ الموجهة.
وتابعت إسرائيل عملية الإطاحة السريعة بحكومة الأسد بمزيج من الأمل والقلق في الوقت الذي يقيم فيه المسؤولون تبعات أحد أهم التحولات الاستراتيجية في الشرق الأوسط منذ سنوات. وكان الأسد قد حظي بدعم إيران وسوريا خلال الحرب الأهلية الطويلة الأمد في البلاد.
وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن قلقهم من وقوع الأسلحة الكيماوية والذخائر والصواريخ المحظورة الأخرى التي احتفظت بها سوريا لعقود في أيدي المسلحين بقيادة الإسلاميين الذين اقتحموا دمشق يوم الأحد.
وفي وقت سابق يوم الأحد، قصفت إسرائيل ما لا يقل عن سبعة أهداف في جنوب غرب سوريا منها قاعدة خلخلة الجوية شمالي مدينة السويداء التي انسحبت منها قوات الجيش السوري ليل السبت، حسبما ذكر المصدران.
وقال المصدران إن الجيش ترك وراءه مخزونا كبيرا من الصواريخ وبطاريات الدفاع الجوي والذخائر التي تعرضت للقصف يوم الأحد.
وأضافا أن الغارات الإسرائيلية بالقرب من مطارة المزة العسكري جنوب غربي العاصمة أصابت مستودعات ذخيرة أخرى.
وتنفذ إسرائيل غارات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها كثفت هذه الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول العام الماضي والذي أشعل شرارة الحرب على غزة.